مجدداً، ينتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، لرئاسة الحزب، في حين جددت الانتخابات ثلثي قيادات العدالة والتنمية، لتغيب عن القيادة أسماء بارزة.
وعُقد المؤتمر الحادي عشر لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، اليوم السبت، وهو المؤتمر الطارئ الرابع، بحضور أكثر من 1400 مندوب، وجرت عملية التصويت لاختيار رئيس الحزب وأعضاء القيادة المركزية.
وقال نائب رئيس الحزب على إحسان ياووز إن من بين أصوات 1402 مندوب، قبل 1399 صوتاً، أعطيت جميعها للرئيس أردوغان.
كما انتخب 75 لقيادة الحزب المركزية، من بينهم 50 عضواً جديداً مقابل احتفاظ 25 منهم بمناصبهم الحزبية، لتشمل التغييرات الثلثين. وانتخب الأعضاء الاحتياط، وأعضاء اللجان المختلفة، منها لجنة الرقابة ولجنة الانضباط.
ومن الأسماء البارزة التي غابت لأسباب مختلفة، منها التجديد ومنها التفرغ للبرلمان، وزير العدل السابق بكير بوزداغ، ونائب أردوغان في الحزب رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، الذي يعد من أكثر المقربين لأردوغان. ولم يجد رئيس البرلمان السابق مصطفى شنطوب أي مكان له في القائمة الجديدة.
ومن الأسماء التي بقيت في القيادة، حياتي يازجي وماهر أونال، وهما قياديان معروفان بقربهما من أردوغان ولديهما الخبرة الحزبية والإدارية، ورئيس الكتلة البرلمانية مصطفى أليتاش، ويمكن القول إنها الخبرات التي بقيت في القيادة.
ومن الأسماء الجديدة برز اسم وزير المواصلات السابق أحمد أرسلان، وأحمد مجاهد أرنج ابن القيادي بولنت أرنج رئيس البرلمان السابق، وأحد أبرز مؤسسي الحزب الذي سبق ووجه انتقادات لأردوغان، وضمت القائمة أقليات، وأشخاص من مختلف القطاعات والاختصاصات، ورياضيين.
ومع انتهاء أعمال المؤتمر، عقد الرئيس أردوغان أول اجتماعه مع القيادة المركزية، في مقر حزب العدالة والتنمية، ومن المنتظر إقرار خطة المرحلة المقبلة للحزب وأبرزها الانتخابات المحلية.
وخلال كلمته في المؤتمر، قال الرئيس أردوغان إن "الأجندة الأساسية للحزب وحكومته هي الانتخابات المحلية المقبلة، وكتابة دستور جديد مدني للبلاد، وحل الأزمة الاقتصادية".
ومن المنتظر أن يجري وضع برنامج تحديد الحزب لمرشحيه في الانتخابات المحلية المقبلة، التي تجري في نهاية مارس/آذار المقبل، حيث إن الرئيس أردوغان يسعى لاستعادة الفوز في أنقرة وإسطنبول في المحليات، والتي كسبتها المعارضة في عام 2019.
ويسعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إجراء تغييرات حزبية وإسناد مواقع مهمة في الحزب للشباب، على أمل أن يستعيد ثقة الشارع التركي والناخبين، بعدما انخفضت أصوات "العدالة والتنمية" من 42.56 في المائة بانتخابات البرلمان عام 2018، إلى 35.63 في المائة بانتخابات العام الحالي.
ومنذ انتهاء الانتخابات البرلمانية يعكف "العدالة والتنمية" على معرفة الأسباب التي أدت إلى تراجع نسبة أصواته من أجل استدراك الأمر، فعمل على إعادة هندسة البنية الاقتصادية، عبر فريق متخصص، بموازاة إقرار أردوغان رفع الرواتب والأجور، في مسعى لتحقيق استقرار في الأسعار، وخفض مستويات التضخم في الفترة المقبلة.