قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إنه "ينبغي على البعض من حلفاء أنقرة وقف دعم التنظيمات الإرهابية" في سورية، مشيراً بالاسم إلى الولايات المتحدة الأميركية.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأربعاء، في العاصمة الرومانية بوخارست.
وأضاف: "دعم بعض حلفائنا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، للتنظيمات الإرهابية في سورية واضح للعيان، ونؤكد ضرورة وقف هذا الدعم".
وفي سياق آخر، قال الوزير: "الحكومة السويدية الجديدة أدلت بتصريحات أقوى من بعض حلفائنا ضد الهجمات الإرهابية في تركيا، لكن ينبغي أن نرى خطوات ملموسة أيضا".
وقبل يومين، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهده بالقضاء التام على حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب" الكردية، حتى تحييد آخر عنصر من عناصرها، بعد اجتماع الحكومة في أنقرة.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، أمس الثلاثاء، أنّ العملية العسكرية التركية الجديدة في شمال سورية ستكون عبر مراحل، الأولى منها قد تبدأ خلال أيام وتشمل منطقة تل رفعت، والمراحل التالية لاحقاً تشمل عين العرب ومنبج.
وبحسب المصادر، فإنّ التحضيرات الحالية مستمرة من أجل القيام بعمل عسكري بري يستهدف منطقة تل رفعت، مشيرة إلى أنّ تركيا تقود في هذا الإطار مشاورات مع الجانب الروسي لإحداث التوافقات واستكمال هذه العملية.
"تحييد" قيادية في تنظيم حزب العمال شمالي العراق
في سياق متصل، قالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، إن تركيا تمكنت من تحييد فاطمة أونور، وهي "مسؤولة استخباراتية" في تنظيم حزب العمال الكردستاني، وذلك في عملية خاصة شمالي العراق.
وذكرت أن أونور "التحقت بالتنظيم بينما كانت تقيم في بريطانيا في تسعينيات القرن الماضي، وعملت داخل جناحه العسكري لسنوات طويلة".
وأضافت أن أونور ذات الاسم الحركي "كندا مرعش"، عُينت كمسؤولة في استخبارات التنظيم عام 2016، حيث أشرفت على تأهيل العناصر استخباراتيا.
ونجحت الاستخبارات التركية في إطار تحرياتها عن أنشطة أونور، في التوصل إلى معلومات مفادها أنها ستتوجه من منطقة قنديل إلى سنجار في مهمة. وإثر ذلك، تمكنت الاستخبارات التركية من تحييد المسؤولة الاستخباراتية أونور في عملية خاصة في سنجار، حسب الوكالة.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
