استمع إلى الملخص
- استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي، بهدف تدعيم نقاطها في البادية السورية.
- بدأ "جيش العشائر" المدعوم من إيران تدريبات عسكرية مكثفة في ريف دير الزور الشرقي، استعداداً لشن هجمات ضد "قسد"، مما يعكس تعقيدات الصراع الإقليمي.
أعلن جهاز الاستخبارات التركي، اليوم الثلاثاء، عن "تحييد" قيادية من "حزب العمال الكردستاني" في شمال شرق سورية، قال إنها كانت تُحضر "لعملية إرهابية داخل الأراضي التركية"، فيما استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق البلاد.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، أن "جهاز الاستخبارات التركية (MIT) تمكن من "تحييد هزال بلغا، القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) بعملية شمال شرقي سورية، إثر معلومات عن تحضيرها لهجوم انتحاري في تركيا".
من جهة أخرى، قال الناشط وسام العكيدي، المتحدر من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "الفرقة 17" أحد تشكيلات النظام السوري، دفعت اليوم بتعزيزات عسكرية من مواقعها في مدينة دير الزور إلى بلدة محكان الواقعة على خطوط التماس مع "قسد" بريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن التعزيزات بلغت قرابة 100 عنصر، وذلك بهدف تدعيم نقاطها في البادية السورية، مشيراً إلى أن النقاط المنتشرة على خطوط التماس شهدت انخفاضاً في عدد العناصر، بعد انسحاب جزء منها إلى مواقع المليشيات الإيرانية وسط وجنوب سورية.
بدوره، قال الناشط الإعلامي جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "جيش العشائر" المدعوم من إيران، الذي يقوده إبراهيم جدعان الهفل، شيخ قبيلة "العكيدات" بدأ تدريبات عسكرية مكثفة ضمن مناطق انتشاره بريف دير الزور الشرقي، وذلك استعداداً في الفترات المُقبلة لشن هجمات جديدة ضد "قسد" في مناطق انتشارها ببادية الجزيرة في الطرف الشرقي والغربي من محافظة دير الزور.
ولفت الحسن إلى أن أي تحرك لـ"جيش العشائر" ضد مواقع "قسد" مرتبط بموقف النظام السوري من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، موضحاً أن أي حصار تفرضه "قسد" على المربعات الأمنية في القامشلي، سيكون الرد عليه من قبل "جيش العشائر" وبتحريك من النظام بشن هجمات على نقاط "قسد" المنتشرة على سرير نهر الفرات، شرق وغرب المحافظة.