صحيفة: تركيا قدمت لأميركا 25 مطلباً إزاء المشاكل العالقة بينهما

21 سبتمبر 2024
وزيرا الخارجية التركي والأميركي، بروكسل 4 إبريل 2024 (مراد جوك/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تركيا قدمت للولايات المتحدة ورقة من 25 بنداً توضح موقفها من القضايا العالقة، خاصة دعم الوحدات الكردية في سوريا والعراق، وتطالب بإنهاء الدعم العسكري والمالي لهذه المجموعات.
- الاجتماع بين الطرفين كان الأكثر وضوحاً وانفتاحاً، حيث وضعت تركيا مطالبها بشكل مفصل، مما يعكس اعترافاً بالمشاكل بين البلدين.
- تركيا تطالب بإنهاء تمويل أميركا للوحدات الكردية وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتستمر في مهاجمة قياداتها بالطائرات بدون طيار.

قالت صحيفة حرييت التركية، اليوم السبت، إن تركيا قدمت مؤخراً للجانب الأميركي في اجتماع بين الطرفين ورقة من 25 بنداً تقدم فيها وجهة النظر التركية وما تنتظره من واشنطن بما يخص المشاكل العالقة بين البلدين وأبرزها ما يخص الوحدات الكردية في سورية. ووصفت الصحيفة هذا الاجتماع بين الطرفين بأنه "الأوضح والأكثر انفتاحاً بين الاجتماعات التي عُقدت حتى الآن" وهو ما يشكل "اعترافاً" بالمشاكل الحاصلة بين البلدين.

وكشفت الصحيفة أن الورقة وضحت الموقف التركي إزاء ما يجري في سورية والعراق، واتجاه الدعم الأميركي المقدم للمجموعات المصنفة في تركيا بأنها محظورة، وهي وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني. وتتضمن المطالب كذلك إنهاء مسألة التدريبات العلنية المتطورة والنوعية التي تُقدم لصالح هذه التنظيمات، وشرحت الإمكانيات (العسكرية) التي قُدمت لهذه التنظيمات، وتطالب أنقرة بإنهاء كل ذلك.

ومن الطلبات التركية اللافتة للنظر بحسب الصحيفة، مسألة الأموال والدخل المادي الذي تؤمنه لهذه المجموعات، وتقول الورقة إن ملكية هذه الأموال تعود للشعب السوري، مثل عوائد النفط، كما أشارت إلى تمويل أميركا لهذه المنظمات مطالبة بإنهاء هذا الأمر.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاءات عادة تجري بين الطرفين وفق مطالب تأتي من الجانب الأميركي ولكن في الاجتماعات الحالية كان الجانب التركي هو الذي يضع مطالبه من الجانب الأميركي بشكل واضح ومفصل، وتساءلت الصحيفة إن كانت أميركا ستقدم على خطوات إزاء المطالب التركية خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن الزمن سيكشف ذلك في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

وختمت الصحيفة بأن الجانب الأميركي بات يعرف المطالب التركية، مشيرة إلى أنه حتى لو قدمت واشنطن وعوداً لأنقرة فإن الأخيرة تدرك أن الجانب الأميركي قد لا ينفذها أو يُقدم فقط على خطوات صغيرة بسيطة، ورغم ذلك يمكن أن يحصل تطوران هامان بين البلدين في الفترة المقبلة، دون أن تكشف عنهما.

وكانت أنقرة قد استضافت، الأربعاء الماضي، مباحثات بين كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاتاي قليج، ووفد أميركي برئاسة نائب وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، جون باس، وفي بيان عبر منصة إكس قال قليج إن "الاجتماع تناول العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والقلق المتزايد من التهديد النووي الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية".

وتعتبر تركيا وحدات الحماية الكردية في سورية امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية في تركيا، كما أنها تساوي بين قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية، وتهاجم القوات التركية قيادات الوحدات بشكل مستمر عبر الطائرات بدون طيار.

كما تتهم الحكومة التركية جماعة "الخدمة" وزعيمها الداعية فتح الله غولن بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا عام 2016، ويتم توقيف عناصر من الجماعة بين الفترة والأخرى، ويقيم غولن وقيادات الجماعة في أميركا وتطالبها أنقرة بتسليمهم بشكل دائم دون استجابة.