تركيا: مشاهد وتفاصيل جديدة لهجوم شارع الاستقلال بإسطنبول

إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
16 نوفمبر 2022
مشاهد ينشرها الأمن التركي للمتهمة بتفجير إسطنبول
+ الخط -

بثت السلطات الأمنية التركية، اليوم الأربعاء، مزيداً من المشاهد المرتبطة بمنفذة هجوم شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم السياحية في إسطنبول أحلام البشير وكيفية وصولها إلى مكان الهجوم وهروبها منه.

وعممت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول مشاهد عبر كاميرات مراقبة وصول البشير إلى ميدان تقسيم والانتقال منه إلى شارع الاستقلال، حيث جلست على مقعد لأكثر من نصف ساعة وتركت الحقيبة وخرجت من الشارع.

وتظهر اللقطات أيضاً إسراع البشير وهروبها من المنطقة وركضها عقب الانفجار، حيث انفجرت القنبلة في الحقيبة بعد تركها بأربع دقائق، كما نشرت مشاهد للسيارة التي أقلتها للمنطقة.

وأسفر هجوم شارع الاستقلال المسلح عن مقتل 6 مواطنين وجرح 81 آخرين، في ظل إدانة محلية وعربية ودولية للهجوم الذي جاء بعد 6 سنوات من آخر هجوم مسلح استهدف مدينة إسطنبول وقلبها السياحي الحيوي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول عقب الهجوم بساعات عن اعتقال البشير وأنها تلقت تدريبا في وحدات الحماية الكردية كعنصر استخبارات، وهو ما وجه أصابع الاتهام إلى الوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا جناحاً سورياً لحزب العمال الكردستاني.

وانطلاقاً من كاميرات المراقبة، حصرت السلطات الأمنية السيارة ورقمها، حيث تُمنح للأجانب أحرف خاصة تبدأ بحرف "M"، وتمكنت السلطات الأمنية من حصر 5 سيارات من النوع نفسه تحمل لوحات تبدأ بالحرف نفسه وانطلقت منه للوصول إلى مخطط الجريمة ومالك السيارة ومنها إلى عمار جركس، المخطط للهجوم، وألقت القبض عليه وعلى أخيه أحمد جركس.

السلطات تبحث عن شريك البشير

وقالت صحيفة حرييت إن السلطات الأمنية تبحث حالياً عن شريك البشير ويدعى بلال حسن، وعقب العملية أوصله الأخوان جركس إلى مدينة أدرنة من أجل الدخول بطرق غير مشروعة إلى بلغاريا، كما أن عمار جركس لديه سجلات سابقة في تهريب البشر.

وأوضحت أن مشغل الخياطة الذي عملت فيه البشير للتمويه مع شريكها حسن يمتلكه الأخوان جركس، والمنزل الذي انتقلت إليه البشير عقب العملية في منطقة كوتشوك جكمجة هو منزل يستخدمه مهربو المهاجرين من أجل نقل المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا من السوريين والأفغان وغيرهم كمحطة أخيرة، والمنزل تقيم فيه عائلة سورية بشكل دائم.

ونقلت الصحيفة عن ابن العائلة التي تقطن في المنزل الذي ألقي فيه القبض على البشير ويدعى محمود، أن "من جلب البشير هي جارتهم منذ 12 عاماً، وهي أخت عمار جركس، وكانت البشير ترتدي ملابس لونها أسود، سألت والدتي، فقالت إنها ضيفة ستبقى ليلة واحدة وتذهب إلى اليونان غداً".

وأضاف "تناولت كأساً من الشاي وكانت تتواصل عبر الرسائل مع الآخرين بشكل مستمر تحت غطاء كانت تحته (بطانية)، وعندما وصلت الشرطة حاولت أن تهرب من الشباك. والدي فتح الباب وقال لها أن تهرب، وإلا كانت ستلقي بنفسها من الطابق الثالث للهروب".

وأفاد "تم اعتقال المرأة ومن جلبتها إلى المنزل، والدتي قالت إنها سورية، ولكنها لم تكن تشبه السوريات... ووالدي معتقل حالياً".

وأمس، أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ عن ارتفاع عدد الموقوفين إلى 50 شخصاً، من بينهم الأخوان جركس، حيث اعتقلا عند عودتهما من أدرنة بعدما أوصلا بلال حسن إليها تمهيداً لتهريبه، بحسب الإعلام التركي.

من ناحيتها، قالت صحيفة صباح إن "البشير لم تكن تخرج كثيراً من مشغل الخياطة لكي لا تتعرض للمساءلة في مكان الإقامة، ووصلت لمكان الهجوم بسيارة كان فيها بلال حسن، وكان يقودها شخص يدعى (ياسر ي ك)، وتركاها وذهبا، وبعد جلوسها على المقعد 45 دقيقة غادرت المكان".

وأضافت الصحيفة "تم ضبط القنبلة لتنفجر بعد 4 دقائق من مغادرتها لتتمكن من الخروج بأمان من المنطقة، وعقب خروجها، اتصلت البشير بالمدعو ياسر، الذي قال إنه لن يتمكن من اصطحابها لوجود انتشار أمني كثيف بالمنطقة لتستقل سيارة أجرة وتنتقل بها إلى منطقة أسنلر وتأخذ أموالاً ومصاغاً ذهبياً وتنتقل بعدها للمنزل الذي اعتقلت فيه".

وبحسب الصحيفة، عُثر بحوزة البشير على مبالغ مالية هي 3380 دولارا، و5800 يورو، و10 آلاف ليرة تركية، و7 ليرات ذهبية ومصاغاً ذهبياً، مؤكدة أن التعليمات صدرت بانتقال البشير لليونان وحسن لبلغاريا، وفي حال فشل تهريب البشير، وجب التخلص منها.

وزادت أن البشير وحسن استطلعا شارع الاستقلال 3 مرات، وكل مرة كانا يرتديان ملابس مختلفة، وإحدى المرات كانت البشير ترتدي غطاء رأس. وفي وقت سابق من اليوم، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في القضاء على خطر الإرهاب من جذوره.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الأربعاء، عقده على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية.

وقال أردوغان إن تركيا تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا بصدق نضال أنقرة المشروع في مكافحة الإرهاب، وأن الجهات التي تدعم التنظيم الإرهابي بحجة محاربة داعش هي أيضاً شريكة في كل قطرة دم أريقت"، وأضاف أن الإرهابيين لن يستطيعوا الهروب من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم مهما فعلوا وأيّا كانت الجهات التي يختبئون وراءها.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
المساهمون