وكالة تسنيم: مقتل مستشار في الحرس الثوري الإيراني جراء الغارات الإسرائيلية على حلب

03 يونيو 2024
القنصلية الإيرانية في دمشق بعد القصف، 1 إبريل 2024 (عمار غالي/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وكالة تسنيم الإيرانية تعلن مقتل مستشار من الحرس الثوري الإيراني في هجمات إسرائيلية على معمل بحلب، مما يمثل أول إعلان عن مقتل عسكري إيراني في سورية منذ هجمات على القنصلية الإيرانية بدمشق.
- غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة آخرين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، مع تكرار الضربات الإسرائيلية على سورية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العسكريين.
- ردًا على الهجمات الإسرائيلية، شنّ الحرس الثوري الإيراني هجمات غير مسبوقة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مسيّرات وصواريخ محلية الصنع، فيما نفت إيران تعرضها لهجوم أجنبي بعد انفجارات في أصفهان وتبريز.

أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، اليوم الاثنين، بمقتل مستشار من الحرس الثوري الإيراني يُدعى سعيد أبيار في الهجمات الإسرائيلية، الليلة الماضية، على معمل في حلب شمالي سورية. ويعتبر أبيار أول عسكري إيراني، تعلن طهران عن مقتله في الهجمات الإسرائيلية على سورية بعد الهجمات التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، 1 إبريل/ نيسان الماضي، التي أدت إلى مقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وكانت انفجارات عنيفة قد هزت، بعد منتصف ليل الأحد، مدينة حلب نتيجة غارات إسرائيلية أسفرت عن سقوط 16 قتيلاً وعدد من الجرحى، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: "استهداف جوّي إسرائيلي لموقع في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، حيث أسفر الاستهداف عن انفجارات متتالية ناجمة عن استهداف صاروخي لمعمل النحاس بالمنطقة التي تسيطر عليها مجموعات إيرانية، ما أدى إلى مقتل 12 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية في حصيلة أولية".

وتتكرر الضربات الإسرائيلية الجوية والصاروخية على مناطق مختلفة في سورية، وكان آخرها الاستهداف الجوي، مساء السبت، للمنطقة الوسطى في البلاد. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي 44 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 32 منها جوية و12 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 92 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات ومراكز وآليات، مضيفاً أن الضربات "تسببت بمقتل 160 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 69 آخرين منهم بجراح متفاوتة".

ورداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق شنّ الحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت 13 إبريل هجمات مركّبة غير مسبوقة على أهداف داخل إسرائيل، باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300.

وفي 19 إبريل، سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان وسط إيران، فضلاً عن مدينة تبريز غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، لكن السلطات الإيرانية نفت تعرض البلاد لهجوم أجنبي، عازية الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"أجسام طائرة جوية"، مع تقليلها من حجم الحادث. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ تل أبيب هجوماً "محدوداً للغاية"، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة.