اتهم المجلس العسكري الحاكم في تشاد، أمس الأربعاء، زعيماً متمرداً بالسعي للحصول على مساعدة مرتزقة روس لعرقلة عملية المصالحة والاستيلاء على السلطة.
وقال المجلس العسكري إنّ تيمان إرديمي الذي يرأس "اتحاد قوى المقاومة"، طلب مساعدة شركة "فاغنر" العسكرية الروسية خاصة، مشيراً إلى محادثة هاتفية تم تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبر أنها تدين إرديمي.
وقال المتحدث باسم الحكومة التي عيّنها المجلس العسكري عبد الرحمن كلام الله: "نؤكد أن هذا صوت تيمان إرديمي".
وقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، في إبريل/ نيسان الماضي، في شمال الدولة المضطربة، وسرعان ما تولى ابنه محمد إدريس ديبي إتنو (37 عاماً) رئاسة مجلس عسكري يقود البلاد مذاك.
وبعد إقالة الحكومة وحلّ البرلمان وإلغاء الدستور، وعد بإجراء انتخابات "حرة وشفافة" خلال 18 شهراً.
لكن المجلس العسكري أعلن، الشهر الماضي، أنّ المنتدى الوطني الذي يفترض أن يحدد مستقبل البلاد سيؤجل لنحو ثلاثة أشهر.
وكان تيمان إرديمي أحد أشد أعداء الرئيس الراحل إدريس ديبي إيتنو.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة، أنه يُسمع في التسجيل الهاتفي إرديمي المقيم في قطر وهو يتحدّث إلى "مستشار رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا".
وقد صارت جمهورية أفريقيا الوسطى منطقة رئيسية لنشاط شركة "فاغنر" التي يُزعم أنّ صاحبها رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع كلام الله أنّ إرديمي طلب في المكالمة الهاتفية من "الروس" القدوم إلى تشاد ومساعدته "لطرد محمد (ديبي) وفرنسا".
وتتدخل فرنسا عسكرياً في منطقة الساحل منذ عام 2013.
اتصلت وكالة "فرانس برس" هاتفياً بإرديمي الذي رفض التعليق على المزاعم، قائلاً إنه يريد أولاً "استشارة" أعضاء "اتحاد قوى المقاومة".
وفي بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، قالت الحكومة إنّ "مستشار" الرئيس تواديرا المذكور في المكالمة أُقيل من منصبه قبل عام.
وصرح المتحدث باسم رئاسة جمهورية أفريقيا الوسطى ألبرت يالوكي موكبيم، لوكالة "فرانس برس"، بأنّ "هذا الرجل ربما يحاول استغلال منصبه السابق لخدمة مصالحه".
(فرانس برس)