تشديد إجراءات الأمن في المؤسسة التي شهدت محاولة اغتيال سلمان رشدي في نيويورك

18 اغسطس 2022
قالت المؤسسة إنها تنفذ بروتوكولات إضافية "بدافع الحذر الشديد" (أسوشييتد برس)
+ الخط -

فرضت مؤسسة "تشاوتاكوا" في غرب نيويورك التي تعرّض فيها سلمان رشدي لمحاولة اغتيال، الأسبوع الماضي، إجراءات أمنية جديدة، من بينها طلب بطاقة هوية تحمل الصورة الشخصية، والمرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن قبل دخول مقراتها.

وكان من المقرر أن يلقي رشدي (75 عاماً) محاضرة عن الحرية الفنية في المؤسسة، الأسبوع الماضي، قبل أن يندفع رجل إلى المسرح ويطعن الكاتب المولود في الهند.

وهناك مكافأة مرصودة لمن يقتل رشدي منذ أن نشر روايته "آيات شيطانية" سنة 1988 التي دفعت المرشد الأعلى الإيراني آنذاك آية الله روح الله الخميني إلى إصدار فتوى بإهدار دمه.

وكانت المؤسسة تُعتبر ملاذاً يجتمع فيه الكتاب والفنانون كل صيف من دون مخاوف تتعلق بالسلامة. ومع ذلك، أدى الهجوم على رشدي إلى إعادة التفكير في الإجراءات الأمنية.

طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي أمام الكاميرات في نيويورك

وفي الحدث الذي تعرّض خلاله رشدي لمحاولة الاغتيال، قال أفراد من الجمهور إنه لم تكن هناك عمليات تفتيش للحقائب أو أجهزة الكشف عن المعادن أو إجراءات أمنية من هذا القبيل. واشترى الحاضرون بطاقة دخول للمرور عبر البوابات الرئيسية، ثم جرى مسح هذه البطاقات قبل الدخول إلى المسرح.

وقالت المؤسسة في موقعها على الإنترنت، إنها ستطلب الآن بطاقة هوية تحمل الصورة الشخصية قبل الدخول، ثم سيتم إجراء فحص أمني إضافي في المقرات عن طريق أجهزة الكشف عن المعادن قبل الدخول للمسرح وأماكن أخرى. وأضافت أنه لا يوجد تهديد وشيك جديد أو معروف، وأنها تنفذ بروتوكولات إضافية "بدافع الحذر الشديد".

وأضافت أيضاً أنها ستطبق سياسة "لا حقائب" في المسرح والأماكن المغلقة الأخرى.

وقال المشتبه به الذي هاجم رشدي لصحيفة "نيويورك بوست"، إنه يحترم الخميني، لكنه لم يقل ما إذا كان قد عمل بالفتوى التي أصدرها الزعيم الإيراني السابق.

وقال وكيل المؤلف الشهير، يوم الأحد، إن رشدي لم يعد على جهاز التنفس الصناعي وإن حالته الصحية تتحسن.

(رويترز)