شارك العشرات من عائلة الشهيد وديع أبو رموز (16 عاماً) من بلدة سلوان جنوب القدس، فجر اليوم الأربعاء، في تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة وشروط مقيدة للدفن.
وترافقت عملية الدفن والتشييع مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال داخل المقبرة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة قبل مواراته الثرى وسط مشاعر من الحزن الشديد، علماً بأن قوات الاحتلال احتجزت الهواتف النقالة لأفراد العائلة الذين سُمح لهم بالتشييع والدفن ووضعت على معاصمهم شارات من القماش.
كما أخلت قوات الاحتلال بالقوة حشداً من الشبان الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المقبرة للمشاركة في عملية الدفن، واعتدت عليهم ومنعتهم من الدخول.
وكان الفتى أبو رموز (16 عاماً) استشهد، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد إصابته برصاصة في منطقة البطن، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلوان.
وفي أعقاب تشييع جثمان الشهيد توجهت حشود من الشباب إلى بلدة سلوان وتحديداً في حي بطن الهوى، مسقط رأس الشهيد، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين وتخللها إطلاق نار حي من قبل الجنود باتجاه الشبان.