شيّع الفلسطينيون، ظهر اليوم الخميس، جثماني الشهيدين بلال كبها (24 عاماً) في بلدة يعبد بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، وأيمن محيسن (29 عاماً)، في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم (جنوباً).
وانطلق موكب تشييع الشهيد كبها من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب شوارع المدينة قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه في بلدة يعبد، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل عائلته، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
تغطية صحفية: "فيديو يرصد الشاب بلال كبها الذي ارتقى الليلة في يعبد، أثناء مشاركته في تشييع الشاب منتصر زيدان بقرية أم دار بجنين، والذي ارتقى قبل عام خلال أحداث معركة سيــف القــدس". pic.twitter.com/ylZSyhQDiU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 1, 2022
وكان الشاب كبها استشهد برصاص الاحتلال خلال مواجهات واشتباكات مسلحة بعد اقتحام قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، بلدة يعبد، لهدم منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة، منفذ عملية تل أبيب التي وقعت قبل نحو شهرين وأدت إلى مقتل 5 إسرائيليين.
هنا جنين … لحظة استشهاد الشاب بلال كبها واصرار قوات الاحتلال على تصفيته … pic.twitter.com/tv0sj7Rx7T
— علي شتية📸 (@ali_shtayeh1) June 1, 2022
وفي بيت لحم، كانت جماهير غفيرة شيعت جثمان الشهيد أيمن محيسن انطلاقاً من مستشفى بيت جالا الحكومي وصولاً إلى منزل الشهيد في مخيم الدهيشة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل عائلته وأقاربه، وصلى عليه المشيعون في مدرسة ذكور الدهيشة، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في إرطاس.
#صور تشييع جثمان الشهيد أيمن محيسن الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بيت لحم اليوم.
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) June 2, 2022
تصوير: مصعب شاور pic.twitter.com/1yUNd8nz5J
وكان الشهيد محيسن ارتقى، صباح اليوم الخميس، إثر اصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم الدهيشة.
في مقابلة صحفية.. شقيق أيمن محيسن: "قناص قتل شقيقي وأعدمه بدم بارد أثناء انسحاب قوات الاحتلال من مخيم الدهيشة في بيت لحم". pic.twitter.com/2CAvH7tIKj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 2, 2022
وتخلل مسيرتي التشييع رفع الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية على وقع الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال والداعية لتصعيد المقاومة، فيما أطلق مسلحون الرصاص في الهواء تحية لروح الشهيدين، بينما عم الإضراب.
ومنذ بداية العام الحالي، استشهد 66 فلسطينياً من كافة أنحاء فلسطين التاريخية، بينهم 14 طفلاً، وخمس نساء، و4 من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، و20 شهيداً من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية.
على صعيد منفصل، أصيب عدة فلسطينيين بينهم أطفال، اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه رياض للأطفال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فيما اندلعت مواجهات هناك بين الشبان وتلك القوات.
في سياق آخر، خط مستوطنون، اليوم الخميس، شعارات عنصرية على مركبات الفلسطينيين المتوقفة قرب المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
في حين هاجم مستوطنون مركبة فلسطيني، ليل أمس الأربعاء، في حي امريحة في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأطلقوا النار عليها، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي عشرة إخطارات لوقف العمل والبناء لمنازل ومنشآت في قرية مردا شمال سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، الليلة الماضية، بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية.
بينما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من قرية دير ابزيع أثناء وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.