تصاعد التظاهرات ضد حكومة نتنياهو: إغلاق طرق رئيسية ومطالبات بصفقة مع حماس

01 سبتمبر 2024
عشرات الآلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب/1 سبتمبر 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **احتجاجات واسعة في القدس وتل أبيب:** تشهد شوارع القدس وتل أبيب احتجاجات ضخمة ضد حكومة نتنياهو بعد العثور على جثث ستة محتجزين إسرائيليين في غزة، بمشاركة عشرات الآلاف.
- **امتداد الاحتجاجات:** امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى مثل حيفا وأشدود، حيث أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية، بمشاركة شخصيات بارزة مثل بيني غانتس.
- **إضرابات وتضامن:** تتزامن الاحتجاجات مع دعوة لإضراب عام، بمشاركة نقابات العمال وإدارة مطار بن غوريون، وسط تصاعد الغضب الشعبي ورفض عائلات الأسرى التواصل مع نتنياهو.

توجّه المتظاهرون إلى المقار الحكومية في القدس المحتلة وتل أبيب

تقديرات بوصول عدد المتظاهرين إلى مائة ألف إسرائيلي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 متظاهرين في القدس المحتلة

تشهد شوارع القدس المحتلة وتل أبيب، مساء اليوم الأحد، موجة احتجاجات واسعة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية العثور على جثث ست محتجزين إسرائيليين في غزة، في تظاهرات وصفت بأنها الأكبر منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يشارك فيها عشرات آلاف الإسرائيلين وتأتي وسط غضب شعبي متزايد وإدانات واسعة لأداء نتنياهو في التعامل مع ملف المحتجزين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة)، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع "بيغن"، وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، فيما أشارت إلى اعتقال الشرطة الإسرائيلية خمسة متظاهرين في القدس، ورجحت أن يكون عدد المشاركين في تظاهرات تل أبيب قد وصل إلى مائة ألف إسرائيلي. فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مجمل المتظاهرين في تل أبيب والقدس وصل إلى نحو 350 ألف إسرائيلي.

ولم تقتصر الاحتجاجات على القدس وتل أبيب، بل امتدت إلى مدن حيفا، أشدود، رمات هنيغف، وكفار تابور، حيث أغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية في تصعيد واضح للاحتجاجات ضد سياسات الحكومة. وتوجه متظاهرون إلى أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، فيما توجه آخرون إلى أمام مجمع المقار الحكومية في القدس استجابة لدعوات الاحتجاج.

وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية عن آلاف آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء البلاد، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات هنيغف وكفار تابور، ونقاط أخرى. وأغلق متظاهرون عدداً من الشوارع في المناطق المذكورة، كأحد مظاهر الاحتجاج على الحكومة، وفق الهيئة.

كما شارك في التظاهرات، التي اجتاحت شوارع تل أبيب ومدن أخرى، رئيس "معسكر الدولة" والوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس. وركزت الاحتجاجات على فشل حكومة نتنياهو في تأمين عودة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مطالبين بإبرام صفقة تضمن إطلاق سراحهم.

ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، رفضت عائلتان من عائلات الأسرى المحتجزين التواصل مع نتنياهو، في خطوة تعكس حجم الغضب والاستياء الشعبي من قيادة الحكومة. كما نقلت وسائل إعلام عن رئيس "الموساد" دافيد برنياع تعليقه على الحادثة، حيث أشار إلى تعقيد قضية عودة أهالي غزة إلى شمالي القطاع، مؤكداً أن التفاوض على محور فيلادلفيا ونتساريم قد يكون خياراً عملياً لاستعادة المحتجزين.

وفي أعقاب الإعلان عن العثور على جثث المحتجزين الستة، قررت حكومة الاحتلال إلغاء جلستها الأسبوعية، فيما أعرب عدد من الوزراء عن نيتهم طلب إعادة النظر في قضية "محور فيلادلفيا" كخطوة نحو تسهيل الوصول إلى اتفاق يعيد المحتجزين.

وتتزامن هذه الاحتجاجات مع دعوة رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) إلى إضراب عام غداً الاثنين، وسيلة للضغط على الحكومة. وقد أعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب عن مشاركته في إضراب نصف يوم تضامناً مع الرهائن وعائلاتهم، فيما قرّرت إدارة مطار بن غوريون المشاركة في الإضراب بشكل كامل، وهو ما يعكس اتساع دائرة الاستياء من أداء الحكومة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث ستة محتجزين بنفق في رفح جنوبي غزة، ليتصاعد بعدها الغضب على حكومة بنيامين نتنياهو. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل جاك لو، أرسل تعازيه إلى عائلات المحتجزين القتلى الأميركيين. وأعرب عن غضبه بسبب الفترة الزمنية الطويلة التي مكث فيها المحتجزون في الأسر، مضيفاً أنه يجب التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن.

وقبيل الحديث عن العثور على الجثث الست، كانت إسرائيل تقول إنه ما زال لديها 101 أسير في غزة، بينهم عدد من القتلى. لكن حماس قالت في بيانات سابقة إن العشرات من هؤلاء الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي.

 

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون