تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين، بعد أن اتهمت الأولى تشكيلات انفصالية موالية لأرمينيا بقتل أحد جنودها في إطلاق نار صوب المنطقة العازلة.
دعت أرمينيا، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان "العدوانية" في جيب ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، حيث أدى تصعيد لأعمال العنف إلى سقوط ثلاثة قتلى، ما يعيد شبح حرب العام 2020.
وأوردت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان "تدعو يريفان الأسرة الدولية لاتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".
واتهمت روسيا أذربيجان بانتهاك وقف إطلاق النار، مضيفة أن جنودها لحفظ السلام المنتشرين في المنطقة يحاولون "تحقيق استقرار" الوضع.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، "في منطقة ساريبابا انتهكت القوات المسلحة الأذربيجانية وقف إطلاق النار"، مضيفة أن "قيادة قوة حفظ السلام الروسية تتخذ مع ممثلين عن أذربيجان وأرمينيا خطوات لتحقيق الاستقرار".
في المقابل، طالبت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم الأربعاء بنزع سلاح "التشكيلات الأرمينية غير الشرعية" المنتشرة حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وصرّحت أذربيجان في وقت سابق بأن أحد جنودها قُتل في اشتباك حول ناغورنو كاراباخ. وكانت الحكومة الانفصالية بالإقليم والمدعومة من أرمينيا قد أعلنت في وقت سابق عن تعبئة جزئية لسكانها.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى "الوقف الفوري" للقتال بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورنو كاراباخ.
وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، في بيان، "من الضروري الحد من التصعيد والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للبحث عن حلول تفاوضية".