تصلب حوثي تجاه المواقف الدولية الرامية لوقف الحرب في اليمن: "لا معنى لها"

13 فبراير 2021
عبد السلام: دون خطوات عملية على الأرض تقود إلى سلام حقيقي فلا معنى لأي تصريحات (فرانس برس)
+ الخط -

جددت جماعة الحوثيين رفضها الدعوات الدولية المتكررة لوقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام عملية السلام، واشترطت وجود "خطوات عملية على الأرض"، وسط استمرار الهجمات المكثفة على الأراضي السعودية ومحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن.  

وأعلن القيادي في حركة الحوثيين، محمد علي الحوثي، في تغريدة، مساء اليوم، عن استعداد الحركة  لوقف الطيران المسير والصواريخ باتجاه السعودية، مشترطاً إيقاف التحالف السعودي الإماراتي قصف "المحافظات والجبهات". 

ومن جانبه أعرب المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، أنّ العمليات العسكرية التي تقوم بها الجماعة "مستمرة ولن تتوقف حتى يتوقف المعتدي عن عدوانه ويرفع الحصار"، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي.  

وفيما شدد على أن تلك العمليات "دفاعية بحتة"، قال المسؤول الحوثي، في تغريدة على "تويتر": "دون خطوات عملية على الأرض تقود إلى سلام حقيقي فلا معنى لأي تصريحات مهما كانت إيجابية، فأوقفوا العدوان والحصار لشعبنا يتحقق السلام للجميع".

وجاء الموقف الحوثي المتصلب تجاه عملية السلام عشية إعلان أميركي بشطب الجماعة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، وكذلك دعوات أوروبية متكررة تطالب بوقف الهجوم على مأرب والذهاب نحو حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.  

وخلافاً لقرار الشطب الذي سيدخل حيّز التنفيذ الثلاثاء المقبل، قدّمت الإدارة الأميركية الجديدة دعماً واسعاً لوقف الحرب باليمن، إذ أعلنت إنهاء تقديم الدعم للتحالف السعودي الإماراتي، كما قامت بتعيين مبعوث خاص إلى اليمن هو تيموثي ليندركينغ، إلا أن جماعة الحوثيين تبدو مصممة على اجتياح مأرب.  

وبالتوازي مع تكثيف الهجمات على معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في مأرب لليوم السابع على التوالي، لجأت الجماعة، السبت، لممارسة الحرب النفسية، إذ حاولت تطمين سكان مدينة مأرب بأن عملياتها لا تستهدف سوى المنخرطين عسكرياً مع التحالف السعودي الإماراتي.  

ووصف المتحدث الرسمي للحوثيين، في تغريدة أخرى على "تويتر"، سكان مأرب بـ"الأهل الكرام"، وقال إنهم عانوا كثيراً جراء سيطرة التحالف بتحويل المحافظة إلى ما سماه بـ"غرفة سوداء بالمظالم الفظيعة".  

ودعا عبد السلام من يقاتلونهم في مأرب إلى "العودة إلى رشدهم، والإدراك أن التحالف السعودي الإماراتي يقاتل بهم لا لهم"، حسب تعبيره، في إشارة إلى أن الجماعة ماضية في اجتياح المدينة التي تحتضن أكبر تجمع نازحين على مستوى اليمن.   

وفي السياق، عقد وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً هشام شرف، السبت، لقاء مع السفير الإيراني بصنعاء حسين إيرلو، لمناقشة نتائج زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى طهران مؤخراً، وفقاً لوكالة "سبأ " الخاضعة للجماعة.  

وفيما أكد أن صنعاء "جادة في مواقفها المعلنة بانتهاج خط التسوية السياسية والتجاوب مع المبادرات الدولية"، أكد الوزير الحوثي أنهم "مستعدون للمواجهة والرد بالمثل، وجاهزون لاستخدام ما لديهم من قدرات لجعل موانئ ومطارات دول التحالف تقاسي في حال لم تتوقف الطلعات الجوية".