كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن عدد مقتحمي المسجد الأقصى تضاعف ست مرات بين عامي 2015 و2021.
وقال التقرير إن الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة يئير لبيد ونفتالي بينت (مدير مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة) غضت الطرف عن إزالة لافتة الحاخامية اليهودية الإسرائيلية التي تحظر دخول اليهود إلى مسجد الأقصى وباحاته لأسباب دينية يهودية، وسكتت عن قيام جمعيات الهيكل بتعليق لافتات تشجع على اقتحام المسجد وأداء شعائر يهودية فيه على امتداد مسار دخول المستوطنين للأقصى من باحة البراق وحتى بوابة المغاربة، التي يتحكم بها الاحتلال.
وأشار التقرير إلى تواطؤ شرطة الاحتلال في القدس مع هذه المجموعات وسكوتها على تعليق اللافتة المذكورة من جهة وحشد قوات "شرطة" كبيرة لتأمين الاقتحامات.
ووفقاً لمعطيات أوردتها "هآرتس"، ارتفع عدد مقتحمي المسجد الأقصى من 5658 عام 2009 إلى 347798 في العام الماضي.
وشهد العام الماضي تصعيداً كبيراً في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك مصحوبة بعدوانية كبيرة ضد المرابطين الفلسطينيين في الأقصى، وعمليات إخراج المسلمين من باحات المسجد، أو حبسهم داخل المصلى القبلي خلال فترة الاقتحامات اليهودية للمسجد.
وعلى امتداد هذه الفترة، رفعت دولة الاحتلال وتيرة التحريض بزعم أن اجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة ومحيط القدس وحرمه، التي سبقت رمضان من العام الماضي، تهدف لمنع وقوع حرب دينية بدفع من حماس والجهاد الإسلامي.
وبثت وسائل الإعلام والصحف الاسرائيلية تقارير متكررة في فحواها تحت عناوين مختلفة، نسبتها لقادة في الجيش والمؤسسة الأمنية. وكان أبرز هذه "التحذيرات" منشور عسكري لقائد في جيش الاحتلال، العميد أفي بلوط، يحث مرؤوسيه في أوائل العام الماضي على الحذر والاستعداد لمواجهات مع الفلسطينين في مارس/آذار وإبريل/نيسان بفعل تزامن شهر رمضان مع الأعياد اليهودية.