أكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" مقتل متزعم عصابة خطف المدعو شجاع العلي خلال مواجهات مع الأمن العام بريف حمص.
استمع إلى الملخص
- أعلنت السلطات حظر التجول في حمص واللاذقية، ودعا محافظ طرطوس إلى الحوار وتجنب الفتن، بينما أكدت الحكومة السورية التزامها بالسلم الأهلي.
- سياسياً، تتواصل الإدارة السورية الجديدة مع دول عربية، حيث جرى اتصال بين وزير الخارجية الكويتي ونظيره السوري، مع توقعات بتعاون إقليمي موسع.
يشهد الساحل السوري تطوّرات ساخنة، إثر اشتباكات في مدينة طرطوس غربي سورية أسفرت عن سقوط قتلى من عناصر الأمن العام، خلال مواجهات مع مجموعة مسلّحة يقودها أحد ضباط نظام بشار الأسد المخلوع. يأتي هذا بالتزامن مع محاولات للتهدئة في اللاذقية وحمص وحظر التجوّل فيهما، إثر تظاهرات، الأربعاء، بعد انتشار مقطع مصوّر لما قيل إنه إحراق لمقام أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، قرب ثكنة هنانو في حلب شمالي سورية، وهو من رموز الطائفة العلوية ومشايخها. وتبيّن لاحقاً أنّ الفيديو قديم، ويعود إلى فترة المعارك التي دارت في مدينة حلب شمالي البلاد، مطلع الشهر الحالي.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية حظر التجوّل في مدينة حمص واللاذقية من الساعة السادسة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، وحتى الثامنة صباح اليوم الخميس. والتقى محافظ طرطوس أحمد الشامي، مساء الأربعاء، عدداً من وجهاء ومثقّفي وأعيان طرطوس على خلفية الأحداث الأخيرة في بعض مناطق المحافظة. ودعا المحافظ، في تصريح له، إلى "تحكيم العقل والوعي ولغة الحوار، وتجنّب مثيري الفتن والنعرات الطائفية، والعمل معاً لفتح مسار جديد لبناء سورية الجديدة الحرّة التي تستوعب جميع أبنائها". كذلك طمأن محافظ اللاذقية محمد عثمان الشعب السوري بجميع مكوناته بأنّ "الحكومة السورية ملتزمة بالمحافظة على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي. قواتنا الأمنية والشرطية تقوم بمهامها لضبط الأمن، وندعو الشعب السوري إلى عدم الانجرار خلف ردود الأفعال"، بحسب تصريح له، مساء الأربعاء.
سياسياً، يستمر الزخم بتواصل الإدارة السورية الجديدة مع عدد من الدول العربية، إذ اتصل، لأوّل مرة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا بنظيره في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقبل ذلك قال الشيباني إنّه تلقّى اتصالات من نظرائه في تركيا والبحرين ولبنان. ولفت إلى أن "الأيام القادمة ستشهد تعاوناً كبيراً بين سورية ومحيطها العربي على الصعد كافة".
اندلعت اشتباكات عنيفة، ليل الأربعاء واليوم الخميس، في محيط سد تشرين بريف مدينة منبج، شرقي حلب، شمال سورية، بين فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا والمنضوية تحت غرفة عمليات "فجر الحرية" من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى.
وصل رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد أمني واستخباري عراقي، في زيارة غير معلنة جرى التنسيق لها من خلال "دولة ثالثة"، وفقاً لما كشفه مسؤول عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد". وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في تصريح مقتضب، أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين"، من دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.
الت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تعزيز النقاط العسكرية التي احتلتها مؤخراً في التلال المحيطة ببلدة حضر الواقعة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ورفعت سواتر ترابية ودعمت النقاط بجنود إضافيين وآليات عسكرية من دون الاقتراب حتى الآن من سكان البلدة، كما عززت من وجودها في قرى بريف القنيطرة. وأبرز المواقع التي شهدت تعزيزات، بحسب المصادر، هي تل قرص النفل وعين التينة، وهما منطقتان استراتيجيتان تفصلان البلدة عن الجولان المحتل.
منعت وزارة الإعلام في الحكومة السورية المؤقتة "تداول أي محتوى إعلامي أو نشره أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري، حرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته". وأكدت، بحسب وكالة الانباء السورية "سانا"، "ضرورة التزام كافة المؤسسات الإعلامية والناشطين الإعلاميين بالعمل على نشر قيم التآخي والتعايش المشترك، مع التشديد على أن أي مخالفة لأحكام هذا القرار ستُعرّض أصحابها للمحاسبة القانونية".
قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن القيادة العامة أعلنت تعيين أنس خطاب رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة للجمهورية العربية السورية.
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الخميس، إن "وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار عند الحدود المشتركة بين البلدين"، بحسب الوكالة العراقية للأنباء.
وصلت تعزيزات أمنية كبيرة، اليوم الخميس، إلى الساحل السوري في شمال غرب سورية وسط اشتباكات بين عناصر من وزارة الداخلية السورية ومجموعات مسلحة وُصفت بـ"الخارجة عن القانون". ويأتي التصعيد في الساحل السوري بالتزامن مع بدء حملة أمنية واسعة النطاق في مناطق قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود في ريف العاصمة دمشق، وتهدف الحملة التي تقودها إدارة العمليات العسكرية إلى تمشيط هذه المناطق، وضبط السلاح غير الشرعي، واعتقال المتورطين في أعمال الشغب.
قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "إدارة العمليات العسكرية تمكنت، ضمن عملية ضبط الأمن وحفظ السلم الأهلي التي أطلقتها في المحافظة، من تحييد عدد من فلول مليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس بينما تستمر في مطاردة آخرين".
طمأن محافظ اللاذقية محمد عثمان الشعب السوري بجميع مكوناته بأنّ الحكومة السورية ملتزمة بالمحافظة على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي. وأضاف، في تصريح له، الأربعاء: "قواتنا الأمنية والشرطية تقوم بمهامها لضبط الأمن، وندعو الشعب السوري إلى عدم الانجرار خلف ردود الأفعال".
التقى محافظ طرطوس أحمد الشامي، الأربعاء، عدداً من وجهاء ومثقفي وأعيان طرطوس على خلفية الأحداث الأخيرة في بعض مناطق المحافظة. ودعا المحافظ، في تصريح له، إلى "تحكيم العقل والوعي ولغة الحوار، وتجنّب مثيري الفتن والنعرات الطائفية، والعمل معاً لفتح مسار جديد لبناء سورية الجديدة الحرّة التي تستوعب جميع أبنائها".
قالت تقارير إعلامية إنّ أسماء الأسد؛ زوجة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، مصابة بشدة بمرض سرطان الدم، وقد منحها الأطباء فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50%. وذكرت صحيفة ذا تليغراف البريطانية أيضاً أنّ أسماء الأسد تُعزل لمنع حصول أي عدوى، ولا يمكن أن تكون في نفس الغرفة مع أشخاص آخرين.
التفاصيل عبر الرابط:
قُتل 14 عنصراً من الأمن العام السوري، وأُصيب عشرة آخرون، مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع أحد ضباط نظام بشار الأسد المخلوع في ريف طرطوس، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية.
التفاصيل عبر الرابط:
- وزير الخارجية السوري: نحذّر إيران من بث الفوضى في بلادنا
- قسد تقول إنها نفّذت هجوماً مضاداً في مدينة منبج
- إصابة خمسة مدنيين برصاص الاحتلال في ريف القنيطرة
- حملة في اللاذقية لملاحقة العصابات
- العثور على مقبرة جماعية قرب دمشق
- لماذا تأجّجت التظاهرات في حمص والساحل السوري؟
- إيران توجّه تحذيرات جديدة بشأن مستقبل سورية عقب انتقادات
- الشيباني يكشف عن تعاون قادم بين سورية ومحيطها العربي
قالت الوكالة العراقية للأنباء إن وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات التقى الإدارة السورية الجديدة في دمشق.