تظاهرات في المغرب تنديداً بالحرب على غزة ورفضاً للتطبيع

19 يوليو 2024
مغاربة يلوحون بالأعلام الفلسطينية خلال مسيرة تضامنية مع غزة 7 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **احتجاجات واسعة في المغرب ضد الحرب على غزة**: خرج آلاف المغاربة في تظاهرات "جمعة طوفان الأقصى 41" في مختلف المدن المغربية، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة والمطالبة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية.

- **رمزية الكوفية الفلسطينية**: شهدت الوقفات الاحتجاجية حضوراً لافتاً للكوفية الفلسطينية، التي أصبحت رمزاً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتجلت في قضية الطالبة المغربية خديجة أحتور.

- **مواقف مناهضة للتطبيع ودعم المقاومة**: "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" نظمت وقفة أمام البرلمان في الرباط، مؤكدة على رفض التطبيع مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.

خرج آلاف المغاربة، الجمعة، للاحتجاج في مختلف أنحاء البلاد ضمن تظاهرات "جمعة طوفان الأقصى 41"، المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما يُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم.

وشهدت عشرات المدن المغربية عقب صلاة الجمعة، من بينها الدار البيضاء وأكادير وفاس وورزازات ومكناس وتطوان ووجدة وسلا ومراكش والناظور وبني ملال وزايو وشفشاون وآزمور وتاوريرت وآزرو، تنظيم وقفات احتجاجية ردد خلالها المحتجون شعارات تدعم الفلسطينيين في مقاومتهم الاحتلال الإسرائيلي وفي مطالبهم العادلة والمشروعة، وأخرى تطالب السلطات المغربية بـ"التراجع عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان ورموزه".

وطالب المتظاهرون، خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظمت بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"(غير حكومية) بوقف إطلاق النار وفتح المعابر ووصول المساعدات الإنسانية، مرددين هتافات مناصرة لفلسطين ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدا خلال الوقفات الاحتجاجية حضور لافت للكوفية الفلسطينية الرمز الأول والأشهر للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بدءاً من شعارها "الكوفية الفلسطينية رمز القضية". كذلك برزت الكوفية حالةً تعبر عن التضامن مع الطالبة المغربية خديجة أحتور، التي أثار رفض عميد كلية العلوم بنمسيك بمدينة الدار البيضاء نهاية السبت الماضي، تكريمها بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط المدنية والسياسية في البلاد.

وقال عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إن وقفات اليوم تأتي في إطار برنامج الهيئة التضامني مع الشعب الفلسطيني والمندد للحرب الهمجية ضد الأبرياء بقطاع غزة الصامدة، وذلك للأسبوع 41 على التوالي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى المجيدة. كما تأتي، بحسب الرياحي، تأكيداً للتضامن المغربي الشعبي مع فلسطين، والذي لم يتوقف منذ ما يقارب العشرة أشهر في سابقة تضامنية منقطعة النظير، ورفضاً للسلوك المشين الذي قام به عميد كلية العلوم بنمسيك بمدينة الدار البيضاء حين رفض ترشيح الطالبة خديجة احتور لارتدائها الكوفية الفلسطينية.

وقال إن فعاليات اليوم تأتي كذلك لتأكيد التضامن والتنديد بحرب الإبادة المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني ولشجب السياسات التطبيعية التي لا يزال يمارسها النظام المغربي مع الكيان المحتل، ولاستنكار الصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي تجاه ما يقع في فلسطين من مجازر وتجويع وتهجير ودمار غير مسبوق. ولفت إلى أنه في سياق ما يتعرض له الفلسطينيون من تقتيل وتجويع وتهجير، وتجاوباً مع نداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أعلنت 42 مدينة مغربية خروجها في 95 مظاهرة داعمة لغزة في جمعة طوفان الأقصى رقم 41.

من جهة أخرى، ينتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) وقفة شعبية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط تحت شعار "حتى لا تتحول المجازر البشعة إلى يوم عاد حتى يظل المطبعون غرباء عن هذا الوطن".

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان، إن وقفة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" أمام البرلمان تأتي ضمن الوقفات والمسيرات والاحتجاجات الشعبية التي لم تتوقف في شرق المغرب وغربه وشماله وجنوبه ووسطه منذ 7 أكتوبر المجيدة، معتبراً إياها وقفة أخرى لـ"تأكيد انخراط الشعب المغربي في استحقاقات معارك "طوفان الأقصى" وإسناد المقاومة والخيار المقاوم على مستوى كل ساحات الجهاد، في غزة العزة وعموم فلسطين وفي لبنان والعراق واليمن العظيم".

وتابع، في تصريح لـ"العربي الجديد": "سنقف لنحيي اليمن شعباً وجيشاً وقيادة على الملاحم التي يسطرها بما يشبه الإعجاز انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وعشرات الآلاف من الشهداء والمهجرين والمحاصرين والمجوعين في غزة. سنحيي ضربة الجيش اليمني الباسل في تل الربيع (تل أبيب)، عاصمة الكيان الغاصب، وسنؤكد التزام المغاربة في المرابطة على ثغر إسقاط التطبيع حتى النهاية في تطلع الشعب المغربي إلى إلغاء اتفاقيات الخزي والعار والخنوع والخضوع لأجندة الاختراق الصهيوني التي أوصلتنا إلى قاعات ودرك أسفل ما بعده قاع ؛ درك أسفل يصل فيه العملاء مستوى من الوقاحة للسفر والرقص مع ضباط الإجرام الصهيوني في مغتصبات غلاف غزة، على بعد أمتار من أشلاء الأطفال الفلسطينيين المذبوحين على يد من يرقصون معهم".

وتأتي الاحتجاجات التي عرفها المغرب اليوم ضمن حراك تضامني شبه يومي منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي تقوده فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية مغربية.