شهدت عدة مناطق في شمال غرب سورية، اليوم الجمعة، خروج تظاهرات رفضاً للتطبيع مع نظام الأسد الذي تسعى إليه بعض الدول العربية واحتمال دعوته للدورة المقبلة من اجتماعات الجامعة العربية في الرياض.
وخرجت التظاهرات في إدلب المدينة، وإعزاز، وعفرين، وقرية الجلمة التابعة لجنديرس بريف حلب، وامتدت إلى تل أبيض بريف الرقة. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم للدعوات العربية للصلح مع نظام الأسد، وأعربوا عن استنكارهم لتطبيع العلاقات بين السعودية والنظام.
وقال زكريا صنو أحد المشاركين لـ"العربي الجديد"، إنّ المتظاهرين أرادوا إيصال رسالتهم لجميع الدول التي ترغب بتطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد بأنّ "ثورة الشعب ماضية ولم تأخذ إذنها من هذه الدول أصلاً عندما قامت ضد الظلم والاستبداد".
وأضاف "الشعب السوري الذي هُجر وذاق الويلات لن يرضى مطلقاً بأن يعود لحكم الأسد حتى ولو طبعت جميع الدول معه".
من جانبه، قال رضوان الأبرش وهو ناشط سياسي ومشارك في التظاهرة، إنّ تطبيع الدول العربية مع النظام "جاء مع تراخي المجتمع الدولي عن تطبيق القرارات الأممية وتحقيق الانتقال السياسي في سورية".
وأضاف "من حق الدول أن تبحث عن مصالحها السياسية لكن ليس على حساب الشعب السوري، لأن قضيته تحولت إلى أخلاقية بعد كل هذا الدم الذي دفعه في سبيل حريته".
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد شدد، في بيانٍ له، أمس الخميس، على أنّ "التقارب مع نظام الأسد ليس خياراً للحل في سورية لأنّ أي تعزيز لسلطته سيؤدي إلى ارتكابه مزيداً من المجازر والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين الذين ما يزالون يتمسكون بثورتهم ومطالبهم المحقة في إسقاط النظام ومحاكمته وبناء سورية الحرة".
وأكد البيان الذي جاء تعليقاً على استقبال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لوزير خارجية النظام فيصل المقداد، أنه "لا بدّ للدول من الوقوف أمام مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية لنبذ مجرم الحرب ومعاقبته وعزله عن أي محفل واجتماع دولي أو إقليمي".