اعتقلت الشرطة البيلاروسية عشرات الأشخاص، واستخدمت خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين تجمعوا بإعداد كبرى بلغت عشرات الآلاف في مينسك، للتنديد بإعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو رئيساً للبلاد، في انتخابات اعتبرت مزورة.
وبعد ظهر الأحد، شارك أكثر من مئة ألف شخص بحسب وكالة إنترفاكس الروسية، في مسيرة خصصت هذه المرة للسجناء السياسيين. وأشارت وسيلة الإعلام الإلكترونية البيلاروسية "توت" إلى عشرات آلاف الأشخاص، وبثت صوراً لأعداد كبرى من المتظاهرين. ثم توجّه المتظاهرون إلى مركز الاعتقال أوكريستينا، في مينسك حيث يعتقل المشاركون في التجمعات السابقة ورددوا "أفرجوا عنهم".
وكما في كل يوم أحد، نشرت السلطات البيلاروسية قوات مكافحة الشغب والآليات المدرعة وسيارات رباعية الدفع وخراطيم مياه. كما قلصت إمكان الوصول إلى الإنترنت عبر الهواتف، وحدت من تحرك وسائل النقل العام لعرقلة التحركات.
وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية البيلاروسية أولغا تشيمودانوفا لوكالة فرانس برس، إنه "تم استخدام خرطوم مياه في مينسك"، مضيفة أن الشرطة قامت أيضاً "باعتقالات" بدون إعطاء مزيد من التوضيحات. وبحسب مركز الدفاع عن حقوق الإنسان البيلاروسي "فياسنا"، فإنه تم توقيف 98 شخصاً الأحد في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت السلطات قد ألغت الجمعة تصاريح عمل وسائل الإعلام الأجنبية، ما زاد من صعوبة تغطية الأحداث في البلاد. في حين تلقى العديد من البيلاروسيين رسائل من وزارة الداخلية تحذرهم من المشاركة في تجمعات غير مرخص لها، وكتب عليها "لا ترتكبوا خطأ".
(فرانس برس)