نظم عدد قليل من النساء تظاهرة أمام القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول للمطالبة بحقوقهن، رغم وجود مسلحي "طالبان" المدججين بالأسلحة.
ورددت المشاركات هتافات تطالب بالحصول على حقوقهن، فيما رفعن لافتة كتب عليها "لا نريد الحياة فقط بل أيضاً نريد العمل (..) أن نعمل في الحكومة ومجال الصحة والتعليم".
كما أكدت المشاركات ضرورة ألا تسعى الحركة من أجل محو حقوقهن ودورهن في المجتمع.
ورغم أن النساء المشاركات لم يتجاوزن العشر، إلا أن التظاهرة تغير النمط التقليدي الذي يعرف عن حركة "طالبان".
وسمحت الحركة للنساء اليوم بالظهور على شاشات التلفزيون، كما طلبت من الكادر الطبي النسائي الذهاب إلى المستشفيات ومزاولة العمل، علاوة على إصدارها قرارا تطلب من طالبات الجامعات والمدارس الحضور إلى الدراسة من دون توقف.
صورة غير نمطية في أفغانستان.
— @HameedMohdShah (@HameedMohdShah) August 17, 2021
أول مظاهرة نسائية بعد حركة طالبان الى العاصمة كابل.@abuhilalah @khanfarw pic.twitter.com/XKQprFjcht
كذلك، سارت تظاهرة نسائية صغيرة في منطقة وزير أكبر خان، قلب العاصمة، التي تضم السفارات الأجنبية والمنشآت الحكومية.
وطلبت المشاركات من "طالبان" السماح لهن بالعمل في جميع المجالات، كما طلبت من المجتمع الدولي مساعدتهن في هذا المجال.
وقالت الإعلامية والكاتبة ثنا صافي المقيمة في لندن، في تغريدة لها على تويتر، "إننا كنا موجودين قبل مجيء القوات الأميركية وسنكون بعد خروجها، لنا حقوق نطالب بها مهما يكون الأمر".
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، إنّ الحركة أمرت مقاتليها بالحفاظ على الانضباط وعدم دخول أي مبانٍ دبلوماسية أو اعتراض أي سيارات تابعة لسفارات، كما طلبت من المواطنين الذهاب إلى أعمالهم كالمعتاد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "رويترز": "صدرت أوامر لأعضاء طالبان على كافة المستويات بضمان احترام وجود أي بلد في أفغانستان".