استمع إلى الملخص
- أفادت صحيفة هآرتس بأن الجيش يجري تحقيقاً بشأن تفجير خزان المياه، بعد نشر جندي توثيقاً للانفجار على شبكات التواصل الاجتماعي.
- انتشرت مقاطع فيديو لجنود يرتكبون انتهاكات في غزة، مما أثار انتقادات عالمية، ودفع الجيش لفتح تحقيقات في بعض الحالات لإظهار التزامه بالأخلاق.
أمر ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي بتفجير خزان مياه للشرب في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وهو ما يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، يضاف إلى انتهاكات أخرى. ولا يكتفي جيش الاحتلال بالمجازر اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وتهجيرهم وقصفهم حتى في الأماكن التي يدفعهم نحو النزوح إليها بحجة أنها آمنة، ولكنه يقطع عنهم أهم عنصر للحياة، الماء.
وفي ظل تهم الإبادة الجماعية التي تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها، أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن الجيش يجري تحقيقاً بشأن انتهاك القانون الدولي، عقب تفجير خزان مياه في رفح من قبل قوة عسكرية تابعة للواء 401 في سلاح المدرعات، عملت في المكان، وفجرّت خزان المياه الرئيسي في الأسبوع الماضي، بأمر من قادة اللواء، ودون الحصول على إذن للقيام بذلك من قبل المستوى الرفيع في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال.
ونشر أحد الجنود توثيقاً للانفجار على شبكات التواصل الاجتماعي، وأرفقه بتعليق: "تدمير خزان مياه تل السلطان، على شرف يوم السبت". وفي نهاية التحقيق الأولي، سيتم اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية. ويقع خزان المياه، الذي تم تفجيره بعبوات ناسفة نشرتها قوات الاحتلال في المكان، في حي تل السلطان، والذي بقي عدد كبير من سكانه فيه، بالقرب من المناطق الإنسانية التي حددها الجيش على أنها آمنة للإقامة. لكن تضييق الاحتلال على السكان بحرمانهم الماء، ربما يدفع عدداً كبيراً منهم للبحث عنه في أماكن أخرى هرباً من الجفاف والعطش، ما يعني أن جيش الاحتلال يحكم على الغزيين بالموت بأساليب أخرى غير إطلاق النار عليهم.
وفيما رفض الجيش التعقيب رسمياً على توجه الصحيفة العبرية في هذه القضية، إلا أن مصادر عسكرية لم تسمّها، أكدت لها التفاصيل بشأن صدور أوامر لتفجير خزان المياه. كما أن التوثيق الذي نشره الجندي يتحدث عن نفسه، وربما تسبب انتشاره في إقدام الجيش على التحقيق ليظهر بأنه جيش أخلاقي ويرفض مثل هذه السلوكيات من قبل جنوده ويحاسب منتهكي القانون، رغم كل الفظائع التي يرتكبها بأوامر من أعلى المستويات.
وانتشرت منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة العديد من مقاطع الفيديو لجنود يرتكبون انتهاكات في قطاع غزة، ما أثار انتقادات في مختلف أنحاء العالم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، أعلن جيش الاحتلال، في مايو/ أيار الماضي، أنه فتح تحقيقاً ضد جندي تم تسجيله وهو يحرق كتباً في جامعة الأقصى في قطاع غزة. ونشر جنود آخرون صوراً ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم يلعبون بملابس داخلية لنساء من غزة عقب اقتحام بيوتهن، في واحدة من أدنى صور الانحطاط. كما نشر العديد من الجنود توثيقات لأنفسهم يعبرون من خلالها عن تأييدهم تجديد الاستيطان في قطاع غزة.