تفاصيل اجتماع وجهاء مدينة جاسم مع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا

اجتمع وجهاء من مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، جنوب سورية، والتي تضم مجموعات محلية مُسلحة كانت سابقاً تعمل تحت مظلة فصائل الجيش السوري الحر، مع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي، التابع للنظام السوري، والذي طالب خلال الاجتماع بإخراج "الغرباء" من المدينة.

وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم تجمع أحرار حوران في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً جرى يوم أمس الخميس بين رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ووجهاء مدينة جاسم، شمالي محافظة درعا، موضحاً أن العلي طرح عدة مطالب خلال الاجتماع الذي جرى في مكتبه، من بينها التحدث مع قيادة اللواء الثامن من أجل تسليم السلاح الذي صادره اللواء شهر/ يوليو/ تموز الفائت خلال الاشتباكات التي جرت بين مجموعتين مسلحتين في المدينة والتي أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وأشار الحوراني إلى أن العلي طلب من الوجهاء أيضاً إخراج "الغرباء" من المدينة بأسرع وقت، لافتاً إلى أنه طالب أيضاً بإجراء تسوية للمنشقين عن قوات النظام، ووعد بإلحاقهم في صفوف الأمن العسكري على أن يخدموا في محافظة درعا، كما لفت الحوراني نقلاً عن أحد الوجهاء، إلى أنه لا يمكن الوثوق بالنظام وضباطه لأن كثيرا من المنشقين تم اعتقالهم بعد إجراء التسوية ومنهم من قضى في المعتقلات، فضلاً عن آخرين تم اغتيالهم.

تقارير عربية

التحديثات الحية

النظام السوري يرسل تعزيزات لمحيط مدينة جاسم: تضييق على الأهالي

وكان اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، والذي كان سابقاً أحد فصائل المعارضة السورية، قد أرسل في الـ 18 من يوليو/ تموز الجاري تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وذلك بهدف ملاحقة مطلوبين من مجموعة وائل الغبيني الجلم وآخرين من مجموعة حسام الحلقي، وذلك بعد رفض مجموعة "الجلم" تسليم مطلوبين للجنة المركزية مُتهمين بتنفيذ عملية اغتيال القيادي المحلي، عبد الله إسماعيل كريم الحلقي المعروف بـ"أبو عاصم"، الأمر الذي دفع اللواء إلى مصادرة عدد من الأسلحة من المجموعتين.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022، طوقت قوات النظام السوري مدينة جاسم، بعد حشد تعزيزات عسكرية ضخمة على مداخلها، وذلك بعد أيام قليلة من اجتماع جرى بين رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي، مع وجهاء من المدينة، الذي طالبهم من خلالها بـ "إخراج الغرباء"، تلاها بأيام عملية للمجموعات المحلية في مدينة جاسم ضد خلايا نائمة عاملة لصالح تنظيم "داعش"، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، حيث شدد حينها ناشطون من محافظة درعا، على أن عناصر الخلايا دخلوا إلى المدينة بدفع من أجهزة النظام السوري الأمنية، بالتزامن مع تهديدات رئيس فرع الأمن العسكري.