إذاعة جيش الاحتلال: المعتقل كان مراقبا منذ فترة طويلة
جيش الاحتلال كان يريد إبقاء العملية سرية وعدم تبنيها
يزعم الاحتلال أن المعتقل عنصر بارز في حزب الله
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن عملية الإنزال البحري التي نفذتها قوات خاصة إسرائيلية واختطفت خلالها مواطناً لبنانياً من شاطئ البترون، شمالي لبنان، كان مخططاً لها منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن الاحتلال كان يريد إبقاء العملية سرية، لولا كشفها من قبل وسائل إعلام لبنانية.
وأفاد أهالي منطقة البترون، أمس السبت، بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر. ولاحقاً، تبين أن المختطف هو المواطن اللبناني عماد إمهز، حيث ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه عنصر في حزب الله.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأحد إن "عملية الكوماندوز الإسرائيلية في شمال لبنان كانت مخططة منذ فترة طويلة، لكن إسرائيل انتظرت الفرصة العملياتية والاستخباراتية لتنفيذها". وأضافت الإذاعة أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية تتبّعوا عماد أمهز لفترة من الوقت "في انتظار الفرصة التي يمكنهم فيها القول إن هناك يقينًا كبيرًا بنجاح العملية". وأشارت إلى أن العملية كانت دقيقة وانتهت "من دون أي أحداث غير عادية ومن دون مقاومة- ولم تكن هناك معركة" مع الطرف اللبناني، "كما أن المعتقل لم يبد أي مقاومة واستسلم" أمام القوة الإسرائيلية، وفق الإذاعة.
ولم تتبن السلطات الإسرائيلية العملية على الفور، لكن في أعقاب انتشار التقارير في وسائل إعلام لبنانية، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوة "شييطت 13" قامت بعملية خاصة مع وحدة 504 التابعة لشعبة "أمان" الاستخبارية، "واعتقلت عنصرا في حزب الله يعد مصدر معرفة في المجال البحري".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد: "لم يكن جيش الدفاع الإسرائيلي ينوي تحمّل مسؤولية العملية، ولو لم يتم نشرها في وسائل الإعلام اللبنانية لبقيت سرية. ولكن بعد أن جرى الكشف عن العملية في وسائل الإعلام في لبنان، ناقش الجيش الإسرائيلي القضية وتقرر تحمّل المسؤولية". وقال مسؤولون إسرائيليون للإذاعة العبرية: "لقد استعددنا لموقف تنكشف فيه العملية، وكنا نعلم أن هناك احتمالا كبيرا بوجود كاميرات في المنطقة تصور نشاط القوات- وهذا لم يمنع العملية".
وحول تفاصيل العملية، قالت الإذاعة إن "محققين يتحدثون العربية من وحدة 504 في جهاز الاستخبارات "أمان" عملوا في الميدان (موقع عملية الإنزال) بملابس مدنية إلى جانب الجنود، وأجروا تحقيقا أوليا مع عنصر حزب الله الذي تم القبض عليه، للتأكد من أنه الشخص المناسب والهدف من الاعتقال"، لكنها لم توضح أين وكيف أجري التحقيق.
وتنفي التقارير في لبنان أن يكون المختطف عنصراً في حزب الله، وتؤكد أنه مواطن مدني وليس له أي خلفية عسكرية أو ارتباط مع حزب الله. لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يزعمون، وفق الإذاعة العبرية، أن "المعتقل هو عنصر رئيسي في حزب الله، وليس مواطناً لبنانياً بريئاً"، على حد تعبيرهم. وقالت الإذاعة إن "المجال البحري في حزب الله يعد مجالاً سرياً، ولا يتعامل معه سوى عدد قليل جداً في التنظيم".