تفاصيل الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس: من الحملة إلى إعلان النتائج
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم الأحد، عن تفاصيل الدور الثاني للانتخابات التشريعية، حيث ستنطلق الحملة الانتخابية غداً الإثنين، وتستمر حتى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، وستكون فترة الصمت الانتخابي من 28 إلى 29 يناير، على أن يكون الاقتراع يوم 29 يناير المقبل.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، إن "الإعلان عن النتائج الأولية للدورة الثانية سيكون في أجل أقصاه 1 فبراير/ شباط وستتولى الهيئة الإعلان عنها إثر انقضاء الطعون في أجل لا يتجاوز 7 مارس/ آذار"، مبيناً أن عدد المسجلين يبلغ 7853447 ناخباً، من بينهم 5827949 مسجلاً إرادياً، و2025498 اختيارياً، أي إنه سيتم اعتماد الناخبين فقط في الدوائر المعنية بالانتخابات، وليس على كل الناخبين المسجلين.
وأضاف بوعسكر أنّ 131 دائرة انتخابيّة معنية بالاقتراع في الدور الثاني من هذه الانتخابات، ويبلغ عدد المترشحين للدور الثاني نحو 262 مترشحاً يتنافسون في 131 دائرة.
وفي السياق، قال بوعسكر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الهيئة ستركز على مزيد من التعريف بالمترشحين، بخاصة أن من أسباب العزوف السابقة، عدم معرفة الناخبين للمترشحين"، موضحاً أن "الاختيار سيكون أسهل في الدور الثاني، لأنه سيكون هناك مترشحان فقط في كل دائرة والتنافس بينهما، بدلا من 22 في بعض الدوائر في الدور الأول"، مضيفاً أنه "ستكون هناك حصص تعبير مباشرة، ومناظرات تلفزية، إضافة إلى الحملات الانتخابية الخاصة".
وأفاد بأن "الهيئة ستنطلق بداية من الغد، عبر موقعها الرسمي، في التعريف بالمترشحين وبرامجهم، وهم يأملون في تسجيل نسب إقبال أفضل بالدور الثاني، وتقريباً جل العوامل تبدو إيجابية"، مضيفاً أنهم "ملزمون بوضع النتائج الموجودة في الصناديق كما هي".
وبين بوعسكر أن "الهيئة كانت قد ألغت نتائج جزئية في الدور الأول، وكان العدد غير مسبوق، والمحكمة الإدارية من 7 قرارات إلغاء أنصفت 3 مترشحين، وجرى إرجاعهم بعد أن استبعدتهم الهيئة، وجرى الحفاظ على النتائج نفسها في 154 دائرة وهذا مؤشر جيد".
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "الهيئة بدأت في التحضيرات منذ الانطلاق في الإعلان عن النتائج الأولية، على الجوانب التشريعية والقرارات الترتيبية".
وأضاف المنصري أنه "سيتم التركيز على المناظرات التلفزيونية للتعريف بالمترشحين"، مؤكداً أن التحسيس سيكون حتى على الاقتراع لتجنب العزوف الذي حصل.