استمع إلى الملخص
- تضمنت التعديلات حصر ولايات النواب ورؤساء البلديات بثلاث فترات، وإدخال نظام العضوية الفعالة، مع شروط جديدة للمشاركة في الانتخابات الأولية.
- شهد المؤتمر مشادات ومناقشات، وغاب عنه الرئيس السابق كمال كلجدار أوغلو، وأكد زعيم الحزب أوزغور أوزال أن التغييرات تعزز وحدة الحزب وتفاؤله بالمستقبل.
أدخل حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أمس الجمعة، تعديلات على نظامه الداخلي شملت 28 مادة من أصل 87، خلال المؤتمر العام الطارئ الذي عقد في أنقرة ليوم واحد، وفي أثنائه أُخضِع جميع المرشحين، بمن فيهم رئيس الحزب أوزغور أوزال لانتخابات أولية. وحزب الشعب الجمهوري أحد أقدم الأحزاب التركية وشكله مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك ولديه أكثر من مليون و300 ألف عضو في تركيا.
وغاب عن المؤتمر الطارئ، الذي خصص لبحث النظام الداخلي وأجري مغلقاً بعيداً عن وسائل الإعلام، الرئيس السابق للحزب كمال كلجدار أوغلو، حيث كان مقرراً حضوره، وشهد بحسب متابعين مشادات ومناقشات انتهت بقبول التغيرات. ومن أبرز المواد التي أثارت جدلاً وخلافات بين المشاركين في المؤتمر المادة الـ52 من النظام الداخلي، المتعلقة باختيار المرشحين للانتخابات، حيث كان ذلك يحصل سابقاً عبر انتخابات أولية بإشراف القضاء، وبدلاً من ذلك سيحصل عبر انتخابات أولية يشرف عليها الحزب بنفسه.
ومن التغييرات الجديدة للنظام الداخلي للحزب، حصر ولايات النواب في البرلمان بثلاث فترات، وكذلك رؤساء البلديات، على أن يُطبَّق ذلك اعتباراً من الدورة البرلمانية المقبلة. وأدخل الحزب نظام العضوية الفعالة بحيث يمكن للأعضاء المشاركة عبر المنصات الرقمية في النشاطات والفعاليات، ومن لا يحضر اجتماعين لن يشارك في الانتخابات الأولية، كما يستوجب عضوية لا تقلّ عن سنة لأي عضو يرغب في خوض الانتخابات الأولية. وضمت التغيرات الأخرى صلاحيات الأعضاء بعد انتهاء مهماتهم، فضلاً عن قوانين لجان التأديب والعقوبات، ومواضيع مختلفة.
وقال زعيم الحزب، أوزغور أوزال، عقب انتهاء التصويت: "غداً نفيق على تركيا مختلفة تماماً، أشكر جميع المتحدثين والمستمعين والنواب بوجود هذا العدد الكبير من المواضيع التي حظيت بنقاشات كثيرة، الفائز هو حزب الشعب الجمهوري، والنتيجة هذه قيّمة أمام كل من حاول إظهار وجود خلافات داخل حزب الشعب الجمهوري".
وأوضح أوزال في كلمته: "قيل لي إنه لا يصح ألا يكون الرئيس عضواً في البرلمان، فهذا يضعف الحزب، على الأقل اقترحوا كتابة بند إعفاء للرئيس، فشكرتهم ورفضت ذلك. كنت عضواً في البرلمان حتى عام 2015، وبعد أن حطمت الرقم القياسي بنسبة 86%، أصبحت رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري واليوم رئيساً للحزب". وتابع: "إذا كان نواب رئيس حزب الشعب الجمهوري قلقين بشأن الأسماء التي من المتوقع وضع علامة عليها عند الذهاب إلى مدينة للمشاركة في الانتخابات التمهيدية بمدنهم، فإن ذلك الشخص تكون علاقته بالحزب قد انتهت، سيدخل الجميع بمن فيهم الرئيس في الانتخابات التمهيدية، ويحصلون على الموافقة".
وحظي المؤتمر الطارئ باهتمام إعلامي، فضلاً عن تفاؤل كبير ساد حزب الشعب الجمهوري، خصوصاً في ظل تصدّره الانتخابات المحلية الأخيرة بحصوله على نحو 38٪ من الأصوات، متفوقاً على حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 22 عاماً، ولهذا جاء شعار المؤتمر "حزب الشعب الجمهوري الحزب الأول في تركيا". وشهد الحزب تغييرات العام الماضي، بعد أن خسر في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وخسارة كلجدار أوغلو أمام الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات عام 2023، ما أفرز قيادة جديدة في الحزب.