توصل الجيش العراقي وقوات "البشمركة" إلى تفاهمات جديدة بشأن أمن المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، وهي مناطق تشهد تصعيداً من قبل تنظيم "داعش"، وسط تأكيد التعاون الأمني المشترك لحماية المناطق.
وفي وقت سابق السبت، وصل إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد وفد من "البشمركة" وعقد مباحثات مع المسؤولين العسكريين، بحضور قائد قوات التحالف الدولي في العراق، بهدف التنسيق الأمني بشأن المناطق المتنازع عليها.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان، أنه "جرى خلال الاجتماع بحث توحيد الجهود الأمنية والعسكرية لمواجهة هجمات داعش الإرهابي، وتعزيز استراتيجية التعاون والتفاهم الأمني والعسكري في مناطق التنسيق الأمني بين قوات المركز والإقليم".
وأشارت إلى أنّ "التفاهمات سادها الحرص المشترك على تأمين التراب الوطني في جميع محافظات البلاد، وتم الاتفاق على تعزيز العمل الاستخباري وزيادة التعاون في هذا الإطار بين قوات المركز والإقليم لمكافحة العمليات الإرهابية ومنع وقوعها".
وأضافت أنه "جرى خلال الاجتماع بحث تعاون قوات التحالف في إطار الدعم اللوجستي وتوحيد جهود محاربة داعش الإرهابي، والاتفاق على استمرار اللقاءات الثنائية بين القيادات الأمنية والعسكرية المشتركة لوضع رؤية واضحة للتصدي للإرهاب".
ممثل حكومة الإقليم في غرفة عمليات التنسيق المشترك بوزارة الدفاع العراقية، اللواء عبد الخالق طلعت، أكد أن "وفد وزارة البشمركة الذي يجري حوارات مع بغداد، توصل إلى اتفاق مع العمليات المشتركة، على رفع مستوى التنسيق في محورين للتصدي لتنظيم داعش"، مبيناً، في تصريح نقلته عنه محطات كردية، أنه "تم الاتفاق خلال اجتماع اليوم على ضرورة الاستعجال في الإسراع بالتنسيق بين قوات البشمركة والقوات الأمنية العراقية، والتي تتعرض لهجمات داعش".
وأضاف أنه "اتفقنا على تعزيز التنسيق في محوري ديالى وكركوك، وأن تترك المحاور الأخرى للاجتماعات القادمة"، مبيناً أن "اجتماعات اليوم جرت في أجواء إيجابية، وتم تأكيد ضرورة الإسراع في تفعيل غرف التنسيق المشتركة بأسرع وقت ممكن".
وأكد الأمين العام لوزارة البشمركة، جبار ياور، من جهته أن "داعش نفذ 206 هجمات إرهابية في المناطق المتنازع عليها خلال 10 أشهر، ما أسفر عن وقوع 837 ضحية بين قتيل ومصاب ومختطف".
وبيّن، في تصريحات صحافية، أنه طالب "خلال اجتماعاته مع حكومة بغداد، بتنفيذ عمليات أمنية مشتركة في المنطقة التي باتت ملاذاً آمناً لداعش والتي تعاني من الفراغ الأمني في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك إلى جانب قضاء مخمور، وتمتد على مسافة تقدر بنحو 560 كيلومتراً طولاً".
وأكد "ضرورة تنفيذ عمل يضمن القضاء النهائي على داعش وإرساء الأمن في المنطقة من خلال قوة مشتركة من البشمركة والجيش العراقي، لا الاكتفاء فقط بشن عملية ومن ثم الانسحاب وفسح المجال أمام داعش للعودة".
وتتعرض المناطق المتنازع عليها إلى هجمات من قبل عناصر "داعش" وقد أوقعت أخيراً قتلى وجرحى من قوات "البشمركة".