تحدثت تقارير إعلامية تركية، أمس الخميس، عن اعتقال الزعيم الجديد لتنظيم "داعش" الإرهابي أبو الحسن الهاشمي القرشي، المكنى بـ"زيد العراقي"، إثر عملية أمنية نفذت في إسطنبول منذ أيام، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي أو نفي لعملية الاعتقال حتى الساعة.
وأفاد موقع "ODA TV" التركي، الخميس، بأن عملية خاصة جرت بسرية كاملة بقيادة رئيس شرطة إسطنبول ظافر أكتاش لاعتقال زعيم "داعش"، وأشار إلى أن قوات الأمن كانت تراقب المنزل الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم "داعش" لعدة أيام قبل تنفيذ العملية.
وتابع أن مجموعات من الخبراء من خدمة مكافحة الإرهاب والمخابرات الوطنية قاموا باستجواب القرشي بعد الاحتجاز، ما سمح لهم بالحصول على معلومات هامة عن نشاط تنظيمه الإرهابي.
كما أورد الموقع التركي تفاصيل عن عملية الاعتقال، ذاكراً أن زعيم "داعش" اعتقل دون إطلاق رصاصة واحدة.
كما أفاد الموقع بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكشف في القريب العاجل تفاصيل أخرى حول احتجاز زعيم "داعش".
وحتى الساعة لم يصدر أي تأكيد من قبل السلطات التركية، كما لم يصدر أي نفي حول خبر اعتقال أبو الحسن الهاشمي القرشي.
مسؤول يؤكد اعتقال عنصر بارز في "داعش"
وفي السياق، أكد مسؤول تركي رفيع المستوى، لوكالة فرانس برس، الجمعة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إلقاء القبض على "عنصر بارز في تنظيم (داعش)، ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي في إسطنبول".
وأوضح المصدر أنه "لا توجد معلومات دقيقة" تؤكد أنه زعيم التنظيم الإرهابي، لكنه "عنصر بارز" في التنظيم.
زعماء "داعش" الإرهابي
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن، في 3 فبراير/شباط، أن غارة عسكرية أميركية أدت إلى مقتل زعيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي، بمنطقة أطمة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وكان أبو إبراهيم القرشي ثاني رجل يحمل لقب "الخليفة" في التنظيم الإرهابي، خلفاً لأبو بكر البغدادي في 2019.
وتشابهت النهايات بالنسبة لكل منهما، إذ لقيا مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلتيهما خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصنان به شمالي سورية.
وبالرغم من أن "داعش" عادة ما يعلن عن "الخليفة" الذي سيتولى الزعامة بسرعة، فإنه هذه المرة تأخر بإعلان اسم أبو الحسن القرشي، وبقيت هويته موضع تكهنات لفترة.
أبو الحسن القرشي
يذكر أن "داعش" اعتاد تسمية قياداته في فترة زمنية قصيرة، حيث أسندت مهمة قيادة التنظيم للقرشي بعد 5 أيام فقط من مقتل البغدادي في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وجاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت، بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي. وذكر التسجيل الصوتي أن مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت "عملاً بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة"، في إشارة إلى أن أبو بكر القرشي عينه خلفاً له قبل وفاته.
وتنفذ القوات التركية، في الفترة الأخيرة، عمليات أمنية تستهدف تنظيم "داعش"، حيث ألقت على العشرات منهم، غالبيتهم يحملون جنسيات أجنبية.
وتقول القوات الأمنية إنها عثرت على وثائق ترتبط بالتنظيم، وإن بعضهم يخطط لتنفيذ عمليات انتحارية في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن المعلومات هي نتيجة تحقيقات مستمرة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه تركيا، وفق ما أعلن أردوغان قبل أيام، لشن عمليات عسكرية جديدة في شمال سورية لاستكمال المنطقة الآمنة.
كما شهدت مدينة غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، أمس، إطلاق قوات الشرطة النار على شخص كان يحمل حزاماً ناسفاً غير حقيقي، بحسب بيان رسمي.