تقديرات إسرائيلية: فوز بايدن قد ينعكس إيجابياً على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية

13 نوفمبر 2020
السلطة الفلسطينية تتجه للتعامل مع بايدن (عاطف الصفدي/ Getty)
+ الخط -

ذكر تقرير لموقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن تقديرات في جيش الاحتلال تشير إلى احتمال حدوث تغييرات إيجابية في الواقع الميداني للعلاقات بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بعد فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأميركية.
وبحسب التقرير فإن التقديرات الإسرائيلية لا تستبعد أن تتجه السلطة الفلسطينية في ظل فوز جو بادين بالرئاسة الأميركية، وحتى قبل أن يستلم الأخير مهامه رسمياً في يناير/كانون الثاني المقبل، إلى العودة لاستلام أموال المقاصة الفلسطينية التي تجبيها دولة الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية والبالغة حالياً بنحو 3 مليارات شيقل (890,646,600 دولار أميركي)، ترفض السلطة الفلسطينية استلامها منذ ستة أشهر.
ووفقاً للتقرير إياه، فإن السلطة ترفض للآن استلام هذه المبالغ رداً على قانون إسرائيلي أقرته حكومة الاحتلال بخصم واقتصاص ما تدفعه السلطة الفلسطينية لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، من الأموال المستحقة للسلطة. 

 

وأكدت "معاريف" أن المنظومة الأمنية في إسرائيل ترى أن فوز بايدن يحمل في طياته فرصة إيجابية، لا سيما أن القطيعة بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس دونالد ترامب (بعد إعلان خطة القرن وتأييد مخطط الضم الإسرائيلي) لم يخدم المصالح الإسرائيلية في المحافظة على الاستقرار الأمني في المنطقة. 
وترى المنظومة الأمنية أن فوز بايدن قد يساهم في تحسين الوضع الأمني والتوتر القائم بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، وأن هذا الأمر متعلق كلياً وقبل كل شيء بالقرار الفلسطيني أولاً، وبالسياسة الإسرائيلية ثانياً.
ووفقاً لمنطق المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال فإن فوز بايدن سيعيد للولايات المتحدة الأميركية مكانتها كوسيط رئيسي بين إسرائيل والفلسطينيين، حتى لو نشبت خلافات بين تل أبيب والإدارة الأميركية الجديدة. 
وكرر التقرير القول إنه من وجهة نظر الأجهزة الأمنية فإن انهيار السلطة الفلسطينية، وهو أحد السيناريوهات التي كانت تحذر منها، لا يخدم المصالح الإسرائيلية، خاصة أن جيش الاحتلال ينشر قوات كثيرة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وأي تدهور في قوة حكم السلطة الفلسطينية سيلزم الجيش بالدفع بالمزيد من القوات إلى الضفة الغربية على حساب التدريبات وجهود رفع الجهوزية القتالية الأزمة لمواجهة التحديات التي تفرضها الجبهة الجنوبية (في قطاع غزة) والجبهة الشمالية (في سورية ولبنان). 

 

وتوقع التقرير أن تبدأ بعد اختيار بايدن لفريق العمل معه اتصالات مع الفلسطينيين لاستعادة العلاقات وأن تشمل هذه الاتصالات أيضاً مسألة إعادة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وكررت الصحيفة التأكيد على أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، على الرغم من عدم تسجيل عمليات فدائية في الأشهر الخمسة الأخيرة، إلا أن المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل تنسب لهذا التنسيق أهمية كبيرة.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن التنسيق سيعود بين الطرفين مع دخول بايدن إلى البيت الأبيض، حتى لو لم يتم تحقيق اختراق وإحراز تقدم سياسي بين المستوى السياسي في إسرائيل ونظيره في السلطة الفلسطينية. 
وخلص التقرير إلى القول إنه على الرغم من أن احتمالات التصعيد مقابل غزة لا تزال كما في السنوات الأخيرة، أعلى من احتمالات تصعيد مقابل الضفة الغربية، وأن حركة "حماس" معنية مع ذلك بحالة تصعيد أمني في الضفة الغربية على حساب السلطة الفلسطينية، ومواصلة العمل في القطاع لتحسين الأوضاع الاقتصادية دون وقف محاولات تنفيذ عمليات فدائية، يتم غالباً إحباطها بفعل نشاط الجيش وجهاز المخابرات العامة "الشاباك".