تقرير صيني يتهم الولايات المتحدة بالتسبب في كوارث إنسانية

09 ابريل 2021
ظلت العلاقات بين واشنطن وبكين متوترة في عهد بايدن (أليكسي نيكولسكي/فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت الصين، في تقرير اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بالتسبب في كوارث إنسانية من خلال التدخلات العسكرية الأجنبية، وهو ما يمثل أحدث انتقادات من بكين، وسط علاقات مثيرة للجدل بشكل متزايد مع إدارة الرئيس جو بايدن.

قال التقرير الصادر عن الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان، المدعومة من الحكومة، إن الحروب الخارجية التي شُنت "تحت شعار التدخل الإنساني" تسببت في "ضحايا بالجملة، وأضرار في المنشآت، وركود الإنتاج، وموجات من اللاجئين، واضطرابات اجتماعية، وأزمة بيئية، وصدمات نفسية، وغيرها من المشاكل الاجتماعية المعقدة"، وفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الرسمية.

نقلت "شينخوا" عن التقرير قوله إن "الأزمة الإنسانية الناجمة عن الأعمال العسكرية تنبع من عقلية الهيمنة للولايات المتحدة." وأضافت أنه لا يمكن تجنب الكوارث إلا من خلال تخلي الولايات المتحدة عن "التفكير المهيمن المدفوع بالمصلحة الذاتية".

رغم الآمال في تغيير اللهجة، ظلت العلاقات بين واشنطن وبكين متوترة في عهد بايدن كما كانت في عهد سلفه، الذي أغضب الصين بحرب تجارية، ودعم تايوان، وفرض عقوبات على السياسات الصينية، بما في ذلك في هونغ كونغ وشينجيانغ.

وقد أدت مطامح الصين في بحر الصين الجنوبي، ودعوات الولايات المتحدة إلى مزيد من الصراحة من بكين بشأن أصول جائحة فيروس كورونا، إلى مزيد من الاضطراب في العلاقات.

في حين أن الإدارة الجديدة لم تتخذ أي إجراءات كبيرة في تلك المجالات، إلا أنها لم تظهر أي علامة على التراجع عن الاتجاه المتشدد الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي غضون ذلك، يستعد الكونغرس لتبني تشريع جديد من شأنه أن يؤكد التنافس مع بكين في الشؤون الخارجية والتجارة وغيرها من المجالات.

وردا على سؤال الخميس عن هذا التشريع المعلق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس إن الإدارة "شعرت بالارتياح لوجود قدر كبير من الاتفاق بين الحزبين عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع الحكومة في بكين".

ردت الصين بخطاب محتدم وحظر تأشيرات للمسؤولين الأميركيين وغيرهم ممن تعتقد أنهم أضروا بمصالحها من خلال انتقادهم لسجل بكين في مجال حقوق الإنسان.

(أسوشييتد برس)

دلالات
المساهمون