تل أبيب تدرس خفض المساعدات الإنسانية إلى غزة مع قدوم ترامب

04 يناير 2025
غزيون يتهافتون للحصول على مساعدات في دير البلح، 7 نوفمبر 2024 (أشرف عمرة/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تدرس تل أبيب تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 شهراً.
- تعاني معظم مناطق قطاع غزة من مجاعة حادة، خاصة في الشمال، بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يهدف إلى إجبار السكان على النزوح جنوباً، وسط تحذيرات من وكالات أممية ومنظمات دولية من مجاعة محتملة.
- أكد المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، أن إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في حربها على غزة، حيث تُحرم السكان من الأساسيات، مع دخول مساعدات غير كافية تمثل 6% فقط من الاحتياجات اليومية.

كشفت قناة 12 العبرية الخاصة، اليوم السبت، عن أن تل أبيب تدرس تخفيض المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير مع بداية ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 15 شهراً. واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.

وقالت القناة في تقرير: "حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقاً للالتزام تجاه (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو) بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري". ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه قوله "نشك في أن تكون كمية المساعدات التي يجرى إدخالها إلى قطاع غزة اليوم مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترامب".

وأضاف المسؤول: "إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة". وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا استمر الوضع الحالي، فإن حركة حماس ستبقى في السلطة".

وسحبت منظمة رائدة في مراقبة أزمات الغذاء في أنحاء العالم تقريراً جديداً الشهر الماضي، يحذر من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة نتيجة "الحصار الإسرائيلي شبه الكامل"، بعدما طلبت الولايات المتحدة منها سحب التقرير، وفقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون لوكالة أسوشييتد برس. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات علنية وجهها السفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب لو، لتقرير شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التي تمولها الولايات المتحدة، والتي تستهدف عرض تحليلات قائمة على البيانات من جانب خبراء دوليين محايدين.

وتعرقل إسرائيل، مذ شدّدت حصارها على قطاع غزة، مع إطلاق عدوانها على الفلسطينيين فيه، إدخال مختلف الإمدادات إلى القطاع، من بينها تلك المنقذة للحياة، لا سيّما الأغذية والأدوية. وقد دفع ذلك وكالات أممية ومنظمات دولية إلى التحذير مرّات عديدة من تبعات الجوع في مختلف مناطق القطاع، بالإضافة إلى التحذير من "مجاعة محتّمة" في الشمال المعزول على الوسط والجنوب.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد رجّح، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "حدوث مجاعة" في محافظة شمال غزة الواقع في شمال قطاع غزة الذي عُزل عن الوسط والجنوب، خاصة أنّ المحافظة "تشهد إبادة وتطهيراً عرقياً على يد إسرائيل". وأشار لازاريني، في بيان حينها، إلى أنّ هذا الأمر "ليس مفاجئاً، للأسف"، مؤكداً أنّ إسرائيل "استخدمت الجوع سلاحاً" خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة. وأوضح المسؤول الأممي أنّ "الناس في قطاع غزة يُحرَمون من الأساسيات، بما في ذلك الغذاء للبقاء على قيد الحياة"، شارحاً أنّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسّط يزيد قليلاً عن 30 شاحنة يومياً، وهو ما يمثّل نحو 6% فقط من احتياجات الفلسطينيين اليومية.

(الأناضول، العربي الجديد)