واجهت ميانمار عزلة متنامية اليوم الخميس، مع استمرار تقليص خدمات الإنترنت وتوقف نشر آخر صحيفة خاصة في البلاد، بينما يجهز الجيش قضيته ضد الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي.
وفرضت السلطات قيوداً على خدمات الإنترنت التي يستخدمها المحتجون لتنظيم صفوفهم، حيث حُجبَت خدمات الواي فاي في المناطق العامة بحلول اليوم الخميس. وذكر السكان في بعض البلدات إن خدمة الإنترنت توقفت تماماً.
ونشرت وكالة أنباء تاتشيليك الخاصة في شمال شرق البلاد صوراً لعمال يقطعون كابلات قالت إنها وصلات الألياف (المستخدمة لتوصيل الإنترنت) مع تايلاند المجاورة.
وذكر مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن نحو 37 صحافياً اعتُقلوا، 19 منهم ما زالوا قيد الاحتجاز.
وأمرت السلطات بإغلاق بعض الصحف، بينما اضطر البعض الآخر إلى التوقف عن العمل لأسباب لوجستية. وتوقف صدور آخر صحيفة خاصة في البلاد أمس الأربعاء.
وأطاح الجيش سو تشي في انقلاب الأول من فبراير/ شباط الذي فجر احتجاجات شعبية في أنحاء البلاد، تحاول قوات الأمن التصدي لها بأساليب عنيفة على نحو متزايد.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن عدد القتلى الموثق في الاحتجاجات بلغ 217، لكن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود قد يقوض قدرة الأسر الفقيرة على توفير الطعام.
وفيما تركز قوات الأمن على التصدي للاحتجاجات في يانجون ومدن أخرى، تندلع احتجاجات يومية في بقية الأنحاء.
وقالت إذاعة (صوت بورما الديمقراطي) إن الآلاف نظموا مسيرة في بلدة ناتموك الصغيرة اليوم الخميس. وهذه البلدة الواقعة في وسط البلاد، مسقط رأس أونج سان، والد سو تشي. ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع إن هناك أنباءً "مقلقة للغاية" بشأن عمليات تعذيب خلال الاحتجاز في ميانمار.
ولم يردّ متحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات لطلب التعقيب.
(رويترز)