تنديد دولي وأممي باستهداف قوات الاحتلال موقعاً لليونيفيل في لبنان

11 أكتوبر 2024
قوات اليونيفيل قرب الحدود اللبنانية الجنوبية في مرجعيون، 5 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

غوتيريس: إطلاق النار على اليونيفيل يجب ألا يتكرّر

دعت الصين إلى تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها

طالبت روسيا إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال عدائية ضد اليونيفيل

أعلنت الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أسفر عن سقوط جريحين، وهو ما لاقى تنديداً دولياً وأممياً واسعاً، وسط تأكيد على ضرورة الحفاظ على سلامة أفراد وقوات حفظ السلام، وتجنب استهدافهم.

وجاء الهجوم الجديد غداة هجوم مماثل أمس أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح. وقالت الخارجية اللبنانية في بيان إن "قصفاً استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في راس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل"، منددة "بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي". وفي وقت سابق الخميس، قال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة اليونيفيل، إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان على الرغم من الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية والأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.

غوتيريس: إطلاق النار على اليونيفيل يجب ألا يتكرّر

إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدّداً على أنّه أمر "غير مقبول". وقال غوتيريس، بعد محادثات مع قادة دول جنوب شرق آسيا في قمة في لاوس، "كان هناك بطبيعة الحال رد فعل من العديد من الأطراف تضامناً مع عنصري قوات حفظ السلام اللذين أصيبا، وعبر إبلاغ إسرائيل بوضوح تام بأنّ هذا الحادث غير مقبول ويجب ألا يتكرّر".

روسيا تطالب إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال عدائية ضد اليونيفيل

كما قالت وزارة الخارجية الروسية إنها "شعرت بالغضب" من الهجوم العسكري الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وطالبت إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي أعمال عدائية ضدها. وأضافت الوزرة في بيان "يطالب الجانب الروسي بأن تمتنع (إسرائيل) عن أي أعمال عدائية ضد جنود حفظ السلام باليونيفيل الذين ينفذون مهامهم في لبنان وفقا للتفويض الحالي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويعبر عن دعمه ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

إسبانيا تدعو إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل

في غضون ذلك، ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث بالهجمات الإسرائيلية على قوة اليونيفيل، ودعا المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل. وأضاف سانتشيث بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".

الصين تدعو إلى التحقيق

كما عبّرت الصين الجمعة عن "قلقها البالغ وإدانتها الشديدة" للهجوم. وأفادت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تعرب الصين عن قلقها البالغ وإدانها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل ومراكز المراقبة التابعة لها". وأفادت بكين بأن "أي اعتداء متعمّد على قوات حفظ السلام الأممية هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي". وأضافت ماو "يجب وقف تحرّكات كهذه فورا"، داعية إلى "تحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين واتّخاذ إجراءات لمنع تكرارها".

تركيا: سنواصل دعم مهام حفظ السلام المماثلة

وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا تندد بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت اليونيفيل، وأضافت أن أنقرة ستواصل دعم مبادرات ومهام حفظ السلام المماثلة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "هجمات إسرائيل على قوات الأمم المتحدة، بعد ارتكابها مجازر بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، دليل على تصورها أن جرائمها ستمر بدون عقاب". وأضافت "المجتمع الدولي ملزم بضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي".

شارل ميشال: استهداف إسرائيل اليونيفيل "غير مقبول"

من جانبه، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال باستهداف إسرائيل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان معتبرا إطلاق النار على اليونيفيل "غير مقبول". وقال ميشال على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس أن "هجوما على بعثة دولية لحفظ السلام غير مسؤول وغير مقبول، ولذلك ندعو إسرائيل وجميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".

وقبل حادثة اليوم، اتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرق وأثار تنديدات دولية. وقالت اليونيفيل في بيان "أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر" وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ "الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

 

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)