أعلنت منظمة أفريقية، اليوم الأربعاء، انطلاق محادثات السلام بين حكومة إثيوبيا وجماعة "أورومو" التي تعتبرها أديس أبابا "متمردة"، في تنزانيا.
وقال نور محمود شيخ، المتحدث باسم السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، إن محادثات السلام بين الحكومة الإثيوبية وجيش تحرير أورومو (OLA) انطلقت الثلاثاء في أرخبيل جزيرة زنجبار التنزاني. وأضاف أن "الهيئة ترحب بالمحادثات، وتتمنى أن تكلل عملية السلام التي تقودها إثيوبيا بالنجاح".
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الأحد الماضي، في تصريح صحافي أن المحادثات مع "أورومو"، وهي جماعة تعتبرها إثيوبيا "متمردة" وتنشط في المنطقة الأكبر والأكثر سكاناً في البلاد، ستبدأ خلال الأسبوع الجاري.
وتخوض بعض الجماعات العرقية في إثيوبيا، بينها الأمهرية والأورومو، صراعاً شديداً مع حكومة البلاد بشأن "مظالم" متجددة، ويعد جيش تحرير أورومو جماعة محظورة منشقة عن جبهة تحرير أورومو، وهي جماعة معارضة سابقة كانت محظورة وعادت من المنفى بعدما تولى أبي أحمد السلطة في 2018.
ويتبادل جيش تحرير أورومو والحكومة الاتحادية الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات وقعت في منطقة أوروميا، وهي أكثر مناطق إثيوبيا اكتظاظاً بالسكان، وأدت لمقتل عشرات المدنيين.
وفي فبراير/شباط، قالت لجنة حقوق الإنسان التي عينتها الدولة إنّ 50 شخصاً على الأقل قُتلوا في هجوم ألقت بالمسؤولية فيه على جيش تحرير أورومو، وفي أكتوبر/تشرين الأول، ألقى جيش تحرير أورومو وجماعة أخرى للأورومو بالمسؤولية على الحكومة الإثيوبية في ضربات جوية قالوا إنّها تسببت في مقتل عدد من المدنيين.
(الأناضول، العربي الجديد)