أكد مسؤول محلي في حكومة إقليم كردستان العراق، زيادة النزوح من قرى في محافظة دهوك، شمالي البلاد، بسبب أنشطة مسلحي حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن أكثر من 340 قرية في المحافظة خلت من أهلها حتى الآن.
وسبق أن أعلن الإقليم نزوح أهالي أكثر من 800 قرية في محافظات الإقليم الثلاثة، أربيل والسليمانية ودهوك، بسبب تواجد عناصر الحزب، وهو ما تسبب في حصول عمليات برية وجوية من قبل القوات التركية ضد الحزب في أراضي الإقليم.
وقال محافظ دهوك، علي تتر، في تصريح لمحطة تلفزيون محلية عراقية، مساء أمس السبت، إن "وجود العمال الكردستاني يعدّ سبباً رئيسياً في ارتفاع نسبة البطالة في دهوك، وأن النزاع بين عناصر الحزب وتركيا تسبّب حتى الآن في إخلاء أكثر من 340 قرية".
وأضاف تتر أنه "فضلاً عن نزوح أهالي تلك القرى، فإن هناك أعدادا من النازحين من المحافظات الأخرى تلجأ إلى مخيمات دهوك، وهذا عامل آخر لزيادة نسبة البطالة"، وانتقد "تعامل كبار مسؤولي العراق مع النازحين، والتي فيها ظلم كبير"، مشدداً على "وجوب التزام الحكومة العراقية باتفاقية سنجار مع حكومة إقليم كردستان".
ويتخذ مسلحو العمال الكردستاني من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كردستان العراق معقلاً له، وينشط مسلحوه في تلك المناطق، كما يفرضون ضرائب وإتاوات على سكان المنطقة، وتسببوا في إخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها، خصوصاً ضمن حدود محافظتي أربيل ودهوك، كما يعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها.
وتُحمّل حكومة الإقليم حكومة بغداد مسؤولية تواجد حزب العمال الكردستاني في مناطق الإقليم، وما يترتب عليه من تراجع أمني وتعرّض القرى والمناطق الحدودية للقصف التركي، الذي يستهدف تحركات الحزب.
ويتهم الأكراد الفصائل العراقية المسلحة والجهات السياسية المرتبطة بها بدعم حزب العمال الكردستاني، وأنها (الفصائل) تقيد أي قرار حكومي يؤثر على تواجد الحزب في الأراضي العراقية.