اتفق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين على "العمل على نحو مكثف" للتوصل إلى اتفاق حول اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد "بريكست"، خلال مكالمة هاتفية بينهما.
وقالت رئاسة الحكومة البريطانية، في بيان: "لقد وجّها كبار المفاوضين للعمل على نحو مكثف من أجل جسر الفجوات" بين الجانبين، وأضافت أنهما "اتفقا على التحدث دورياً في المسألة".
Good phone call with @BorisJohnson about the state of play in the 🇪🇺-🇬🇧 negotiations.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) October 3, 2020
While progress had been made, significant gaps remain. We agreed that it's important to find an agreement as strong basis for a strategic relationship.
Joint statement → https://t.co/Tl3jdRIZqB pic.twitter.com/rUTSp8l9dP
وقبيل المحادثة، أكد جونسون أنه "متفائل" حيال إمكان التوصل إلى اتفاق لمرحلة ما بعد "بريكست"، وقال لصحيفة "ذا ديلي تلغراف"، إنّ احتمالات التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام لتجنّب حدوث "بريكست" بشكل غير منظّم "جيّدة للغاية إذا استخدم الجميع بعض المنطق، وركّزوا على الاتفاق الذي ينبغي إنجازه".
EXCLUSIVE: @BorisJohnson addresses:
— The Telegraph (@Telegraph) October 2, 2020
🔴 Criticism of his #coronavirus restrictions
🔴 The chances of a Brexit deal
🔴 How he would solve the problem of "Generation Rent"
وأكد مفاوضون بريطانيون وأوروبيون، أمس الجمعة، أنّ المحادثات التجارية لا تزال مجمّدة في ما يتعلّق بملفات معيّنة، بينما حضّت لندن بروكسل على التنازل لتجنّب سيناريو الانفصال "دون اتفاق" نهاية العام.
وأشار الطرفان إلى أنّ قمة أوروبية مرتقبة، في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، ستكون المهلة النهائية التي يمكن التوصل فيها إلى اتفاق ليُصدَّق عليه قبل دخوله حيّز التنفيذ، نهاية ديسمبر/ كانون الأول.
لكن فون ديرلايين سبق أن حذّرت من إبرام اتفاق "بأي ثمن". وقالت للصحافيين بعد اجتماع عقده قادة التكتل الـ27: "الأمر صعب للغاية، لكن عندما توجد رغبة توجد طريقة، لذا أعتقد أن علينا تكثيف المفاوضات".
وبعد جولة تاسعة من المفاوضات اختُتمت في بروكسل مع تعهّدات جديدة بإيجاد طريقة لتجاوز الخلافات، بدا أن هناك إجماعاً على أن الوقت ينفد.
وعلى الرغم من تحدثه عن مؤشرات تدل على وجود اتفاق في مجالات عدة، حذّر المفاوض البريطاني ديفيد فروست، من وجود خلافات بشأن قواعد التنافسية والثروة السمكية، التي ذكر أنّ تجاوزها قد يكون "مستحيلاً" ما لم يقدم الاتحاد الأوروبي تنازلات.
بدورها، أفادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنّ التوصل إلى الاتفاق لا يزال أمراً ممكناً، على الرغم من تشديدها على أنّ الأيام المقبلة ستكون حاسمة. وقالت: "ما دامت المفاوضات متواصلة، فأنا متفائلة". لكنها أكدت أنه لا يمكنها إعلان أي اختراق، وقالت: "سيُحدَّد ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".
وتأتي القمة بين فون ديرلايين ورئيس الوزراء البريطاني كذلك بعدما أطلقت بروكسل آلية قانونية ضد لندن، رداً على مساعي الأخيرة لإلغاء أجزاء من اتفاق "بريكست".
وأيّد النواب البريطانيون، الثلاثاء، مشروع قانون ينظّم السوق الداخلي البريطاني اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني، عندما تستكمل لندن الفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد "بريكست"، وتغادر السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.
ومضى جونسون قدماً بمشروع القانون، على الرغم من المخاوف في أوساط حزبه، وتحذيرات واشنطن من أنه يحمل خطراً بالنسبة إلى السلام في أيرلندا.
(فرانس برس، العربي الجديد)