اتهمت بريطانيا، اليوم الأحد، الاتحاد الأوروبي بتبني وجهة نظر "مهينة" تقول إن أيرلندا الشمالية ليست جزءاً كاملاً من المملكة المتحدة. يأتي ذلك بينما يواصل ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلقاء ظلاله على قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وهناك خلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات التجارية لما بعد الخروج، والتي قد تمنع بعض البضائع البريطانية من دخول أيرلندا الشمالية، وهي الجزء الوحيد من المملكة المتحدة الذي يقع على حدود الكتلة المكونة من سبع وعشرين دولة.
ويثير هذا الخلاف توترات سياسية في أيرلندا الشمالية، حيث يُعرّف البعض أنفسهم على أنهم بريطانيون والبعض الآخر على أنهم أيرلنديون.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سأل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - عندما التقيا في خلال القمة - كيف سيشعر إذا تعذر نقل النقانق من تولوز إلى باريس.
وأضافت أن ماكرون رد على أن المقارنة خاطئة لأن باريس وتولوز "جزء من البلد ذاته".
ولم تنف الرئاسة الفرنسية إدلاء ماكرون بهذه التصريحات.
وقالت إن ماكرون كان يقصد أن "تولوز وباريس كانتا على وحدة جغرافية، بينما إيرلندا الشمالية على جزيرة. الرئيس أراد التأكيد على أن الوضع مختلف تماماً، وأنه ليس من المناسب إجراء هذا النوع من المقارنات".
من جانبه، قال وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب إن فكرة أن إيرلندا الشمالية ليست جزءاً من المملكة المتحدة "ليست مهينة فحسب، بل لها تأثيرات عالمية حقيقية على المجتمعات في إيرلندا الشمالية، وتثير قلقاً وذعراً كبيرين".