شهدت محافظة السويداء جنوبيّ سورية، اليوم الأربعاء، اشتباكات وأحداثاً أمنية عقب نشر قوات النظام السوري حواجز أمنية جديدة في المحافظة.
وقال الصحافي نورس عزيز (وهو من أبناء محافظة السويداء)، لـ "العربي الجديد"، إن قوات النظام بدأت أخيراً نشر حواجز جديدة، بعضها مؤقت، في بعض مناطق المحافظة، ودققت اليوم في المارة على الطريق إلى بلدة قنوات، وصادرت إحدى السيارات العائدة إلى أحد المدنيين، ما دفع فصيلاً محلياً إلى الرد، واندلعت اشتباكات على طريق السويداء-قنوات.
وأوضح عزيز أن قوات النظام نشرت بعد احتجاجات الشهر الماضي على الوضع المعيشي حواجز أمنية، واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة بهدف إخضاع أهالي المحافظة للقبضة الأمنية، بعد أن أزيلت الحواجز من المحافظة منذ عام 2014.
ويخشى أهالي السويداء تنفيذ اعتقالات واسعة، ولا سيما في صفوف الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.
في سياق متصل، قطعت مجموعة من أهالي بلدة "المزرعة" في ريف السويداء الغربي الطريق المؤدي إلى بلدتهم بالإطارات المشتعلة، رفضاً لزيارة مرتقبة يقوم بها محافظ السويداء نمير مخلوف، وأمين فرع "الحزب" فوزات شقير لبلدتهم.
وقالت "شبكة السويداء 24" المحلية إن العشرات من الأهالي انتشروا على طريق "المزرعة–السويداء" اعتراضاً على قدوم مسؤولي النظام إلى البلدة.
وحذّر فصيل مغاوير الكرامة، أبرز التشكيلات المحلية المسلحة في البلدة، من الزيارة وقال: "عليكم تأمين مستلزمات المواطن الأساسية من أدنى مستحقات الحياة قبل أن توزعوا سمومكم عبر زياراتكم المشبوهة وغاياتكم الخبيثة".
كذلك طردت قوات محلية تُسمى "الفهد" عناصر "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام من قصر عائد للإعلامي فيصل القاسم في بلدة قنوات، بعد اندلاع اشتباكات، بحسب ذات المصدر.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت الشهر الفائت مظاهرات احتجاجية على رفع الدعم الحكومي عن العوائل والغلاء وحوادث الخطف، حيث طالب المتظاهرون برحيل حكومة النظام التي حمّلوها مسؤولية تردي الأوضاع.
في سياق منفصل أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها العسكرية تمكّنت من قتل ثمانية عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق نفوذها شمال غربيّ سورية.
وقالت الوزارة، في بيان على "تويتر"، إن قوات الجيش التركي بادرت بـ"عملية ناجحة" ضد عناصر من "قسد" كانوا يستعدون لمهاجمة منطقة "درع الفرات" شماليّ محافظة حلب، وقتلت ثمانية منهم. فيما جُرح طفل، اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على بلدة معارة النعسان بريف إدلب، بحسب الدفاع المدني السوري.