توقعات إسرائيلية بمحاولة احتلال قطاع غزة إثر "طوفان الأقصى" وردع "حزب الله"

07 أكتوبر 2023
توقعات بأن تتجه إسرائيل إلى محاولة احتلال قطاع غزة (العربي الجديد)
+ الخط -

في ظل توقعات بأن تتجه إسرائيل إلى محاولة احتلال قطاع غزة، توقعت محافل إسرائيلية أن تمارس تل أبيب ضغوطاً على "حزب الله" لمنعه من الانضمام إلى المواجهة المشتعلة مع حركة حماس.

ولم تستبعد صحيفة "هآرتس" أن تقدم إسرائيل على شن عملية عسكرية برية واسعة تنتهي بإعادة احتلال القطاع، لافتة إلى أن جيش الاحتلال يجنّد قوات احتياط بمستوى يلائم الاستعداد لشن حرب شاملة.

ولفت عاموس هارئيل، المعلق العسكري للصحيفة، إلى أن حركة حماس خططت لهذه العملية منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أنها حققت "نجاحاً كاملاً".

واعتبر هارئيل أن أداء المستوى السياسي وجيش الاحتلال ومخابراته "فشل بمستويات هائلة"، مشيراً إلى أنه يتوجب في نهاية الحرب إعادة تقييم شامل للوقوف على مظاهر الفشل الاستخباري والسياسي، الذي قاد إلى نجاح هذا الهجوم.

وشدد على أن الهجوم الذي شنّته "حماس" أفضى إلى "تهاوي نظرية الدفاع العملياتية على طول الحدود مع قطاع غزة".

وتوقع معلق الصحيفة أن تجبي إسرائيل "ثمناً دموياً باهظاً من الفلسطينيين"، مستدركاً أن جبهة غزة ليست الوحيدة التي يتوجب التحوط لها، مشيراً إلى أن على جيش الاحتلال الاستعداد لإمكان انفجار مواجهة متعددة الساحات، تضم الضفة الغربية، والقدس المحتلة، و"حزب الله"، و"جهات متطرفة" من فلسطينيي الداخل.

وقدر هارئيل أن "حزب الله" يدرس التطورات ويجري تقييماً لما يمكن أن يقدّم عليه في الأيام القادمة، متوقعاً أن إسرائيل تعكف حالياً على إرسال رسائل تحذير عبر وسطاء إلى "حزب الله" وإيران ودمشق من مغبة الانضمام إلى المواجهة المندلعة مع "حماس".

"هآرتس": حزب الله يدرس التطورات ويجري تقييماً لما يمكن أن يقدّم عليه في الأيام القادمة

وشدد على أن تفجّر مواجهة متعددة الساحات تستهدف إسرائيل من جبهات مختلفة يعد "احتمالاً منطقياً".

وأضاف أن المنطلقات التي تحكم تعاطي إسرائيل مع قطاع غزة "سقطت، سواء على صعيد السياسات ونشر القوات للدفاع وجاهزيتها لمفاجآت من هذا القبيل، أو غياب إنذار استخباري بشكل مطلق".

وشدد على أن جميع القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل شريكة في الفشل العسكري والاستخباري الذي عكسه نجاح هجوم "حماس".

وحسب هارئيل، فإن "حماس استخلصت العبر من أدائها العسكري خلال حرب 2014 عندما لم تحقق نجاحات في تنفيذ عمليات التسلل والاختراق عبر الأنفاق". وتوقع أن يسفر هجوم "حماس" عن تداعيات على صعيد العلاقة مع الفلسطينيين وعلى البيئة الإقليمية.

"يسرائيل هيوم": يجب ردع حزب الله عن فتح جبهة جديدة

من جانبه، قال يوآف ليمور، المعلق العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه تتوجب ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل ردع "حزب الله" عن فتح جبهة جديدة.

وفي تحليل نشره موقع الصحيفة، قدر ليمور أن "تقارباً وتعاوناً عملياتياً خطيراً" نشأ بين "حماس" و"حزب الله"، مشيراً في الوقت ذاته إلى تشكل قيادة مشتركة لإيران وحزب الله تعنى بمواجهة إسرائيل.

وحذر ليمور من أن انضمام "حزب الله" إلى المواجهة الحالية مع "حماس" سيفضي إلى تفجر حرب "دامية جداً"، ما يوجب على تل أبيب ممارسة الضغوط على "حزب الله" لردعه عن المشاركة.

وحسب ليمور، فقد "ضللت" حركة حماس إسرائيل، وكرست انطباعاً لديها بعدم الرغبة في اندلاع مواجهة معها، من خلال عدم ردها على الهجمات التي استهدفت قادة الجهاد الإسلامي وعمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وشدد على أن فشل إسرائيل في احتواء هجوم "حماس" يفوق في خطورته فشلها في حرب 1973، على اعتبار أنها حالياً أقوى بكثير من الناحية الاستخبارية والعسكرية مما كانت عليه عشية تلك الحرب.

وأوضح أن هجوم "حماس" نفذ في ظل تفجّر الأوضاع في الضفة الغربية، ودفع جيش الاحتلال الكثير من ألويته وكتائبه إلى هناك، مشيراً إلى أن تجنيد قوات الاحتياط يهدف إلى دفعها إلى الضفة الغربية وتوظيف القوات النظامية الموجودة هناك في الهجوم الذي تخطط تل أبيب لشنه على غزة.

المساهمون