يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلّف، بنيامين نتنياهو، رغبة في أن تؤدي حكومته القسم أمام الكنيست بحلول الأربعاء المقبل.
وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن نتنياهو يسعى لحصول حكومته على ثقة الكنيست بحلول يوم الأربعاء، حتى لو لم يجرِ التوصل إلى اتفاق مع زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلال سموتريتش بشأن الحقيبة التي سيحصل عليها في الحكومة.
وبحسب الموقع، يقدّر نتنياهو أن نواب "الصهيونية الدينية" لن يصوتوا ضد الحكومة في الكنيست، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع سموتريتش حتى موعد التصويت.
وقد يكون هدف "حزب الليكود" من هذا التسريب إلى "والاه"، ممارسة الضغط على سموتريتش، وإقناعه بالتراجع عن طلبه في الحصول على وزارة الأمن.
وفي السياق، قال محرر المجلة الحريدية "همشبحاه" يوسي إليطوف، إن نتنياهو سيعيّن في النهاية سموتريتش وزيراً للمالية، فيما سيحصل زعيم حركة "شاس" الدينية الحاخام آرييه درعي على وزارة الداخلية، مع صلاحيات واسعة.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، انتقد إليطوف نتنياهو لمحاولته الدائمة إثارة الانقسامات بين شركائه من قادة الأحزاب الدينية.
وعرضت قناة التلفزة الرسمية "كان"، فحوى اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء، كلاً من نتنياهو وسموتريتش، حيث أعرب الأخير عن امتعاضه من عدم تعيينه وزيراً للأمن بسبب ضغط الإدارة الأميركية. وأشارت القناة إلى أن سموتريتش تساءل في اللقاء: "هل يحق للأميركيين أن يحدّدوا هوية الوزراء عندنا؟ لا يمكن الأمور أن تسير على هذا النحو".
وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية هوية الأشخاص الذين من المتوقع أن يشغلوا المناصب العليا في الائتلاف الحاكم. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن السفير السابق في واشنطن رون ديرمر، هو المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب وزير الخارجية، رغم اعتراض قادة "الليكود".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يفضل تعيين القيادي في "الليكود" يوآف غالانت، الذي كان قائداً للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، وزيراً للأمن. وتوقعت الصحيفة أن يعود مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي السابق، إلى منصبه في الحكومة الجديدة.
وكان بن شبات، الذي أمضى معظم حياته المهنية في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، قد لعب دوراً مهماً في التوصل إلى اتفاقات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب.
من ناحيتها، أشارت قناة التلفزة "12"، إلى أن تعيين زعيم "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير وزيراً للأمن الداخلي في الحكومة المقبلة بات أمراً منتهياً. ولفتت إلى أنّ "عوتسما يهوديت" سيُمنَح منصباً وزارياً آخر سيشغله النائب إسحاق يسرلوف (30 عاماً) المرشح ليكون أصغر وزير في تاريخ دولة الاحتلال.
توقعات بتنازل سموتريتش عن وزارة الأمن مقابل سلطة الأراضي
إلى ذلك، رجحت محافل إسرائيلية أن يبدي سموتريتش استعداداً للتنازل عن وزارة الأمن، مقابل السيطرة على سلطة الأراضي.
ونقلت صحيفة "معاريف"، في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن محافل سياسية إسرائيلية قولها إن سموتريتش يمكن أن يتنازل عن وزارة الأمن ووزارة المالية، في حال حصوله على وزارتي المواصلات والبنى التحتية، على أن تكون الوزارة الأخيرة مسؤولة عن قطاعي الطاقة والمياه، وأن تشمل الإشراف على "سلطة أراضي إسرائيل" التي تقع حالياً تحت سلطة وزارة الإسكان.
وأضافت المحافل أن منطلقات سموتريتش تدفعه إلى الحرص على السيطرة على "سلطة الأراضي" لما تمنحه من قدرة على حسم مصير الأرض، مشيرة إلى أن هذا الموقع يسمح بتوفير الظروف التي تضمن تهويد النقب والجليل.
وأشارت إلى أن سيطرة سموتريتش على سلطة الأراضي تمكّنه من تقليص ثمن الأراضي لليهود الراغبين في السكن في الجليل والنقب. وأوضحت أن سموتريتش يبدي رغبة في توسيع وجود اليهود في النقب والجليل وتعزيز حضورهم الديمغرافي هناك.
واستدركت الصحيفة أن الحديث عن إمكانية نقل المسؤولية عن سلطة الأراضي من وزارة الإسكان، أثار غضب حركة "يهدوت هتوراة"، التي يفترض أن يتولى زعيمها منصب وزير الإسكان في الحكومة الجديدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في "يهدوت هتوراة" قولها إنه إذا لم تشمل وزارة الإسكان المسؤولية عن سلطة الأراضي، فإن الحركة لن تنضم إلى الحكومة.