أطلق نشطاء تونسيون حملة إلكترونية رمزية لسحب الثقة من الرئيس التونسي قيس سعيد، معبرين، في صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لـ"مسار 25 يوليو".
وتجاوز عدد المشاركين أكثر من 100 ألف في الموقع الإلكتروني للحملة الذي يحمل اسم "حملة سحب الثقة من قيس سعيد" وعبر صفحة الحملة على "فيسبوك".
وبيّن القيادي المعارض بحزب قلب تونس، رفيق عمارة، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تونس تعيش على وقع الانقلاب منذ 9 أشهر وقد عرفت خلال الفترة أشكالاً مختلفة من المعارضة، من احتجاجات شعبية ووقفات ومسيرات وإضرابات عن الطعام واعتصامات وطعون وشكايات قانونية محلية ودولية".
وأشار إلى أن "هذه العريضة على مواقع التواصل الاجتماعي المناهضة لحكم سعيد ولمسار فرض دستور ونظام حكم جديد بشكل غير ديمقراطي تعد تعبيرة رمزية تنضاف إلى الحركات الاحتجاجية المناهضة للانقلاب"، موضحاً أن هذه الحركة "في نسق تصاعدي تضاهي الاستشارة الإلكترونية التي اعتمدها سعيد منطلقاً لفرض منظومة دستورية جديدة".
وأشار إلى أن "تنوع المعارضات والأشكال والحركات المناهضة للانقلاب يؤكد أنه رغم اختلافات المعارضين، إلا أنهم يشتركون في رفض المسار وأن المعارضة بتعددها أكثر من المساندة".
وفي السياق، أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، خلال ندوة صحافية، اليوم الأربعاء، عن جملة من التحركات التي سينطلق الحزب في القيام بها، على خلفية رفضهم لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد التي أعلن عنها ليلة عيد الفطر والمتمثلة أساساً في تشكيل لجنة لإعادة صياغة دستور جديد للبلاد.
واعتبرت موسي أن الاستفتاء الذي أعلن عنه سعيّد هو "بيعة" على شاكلة النظام الإيراني، على اعتبار أن مضمون هذا الاستفتاء غامض وليس ديمقراطياً من حيث الشكل وهو أمر مرفوض، حسب قولها.
وأعلنت عبير موسي عن تحرك سيتم تنظيمه في 15 مايو/أيار 2022 للتعبير عن الرفض لقرارات سعيد، قائلة إن مسيرتهم نحو قصر قرطاج ستكون جماهيرية رغم التعطيلات التي ستواجهها، محذرة من أي عملية منع للمسيرة خاصة وأنها خاضعة لكل الضوابط القانونية.
من جانبها، تسعى جبهة الخلاص لتنظيم حوار وطني للإنقاذ، إذ أكد منسق المبادرة أحمد نجيب الشابي، أن "المبادرة ستعقد حوارا وطنيا بمشاركة رئيس الجمهورية قيس سعيد أو دونه"، موضحاً، في تصريح صحافي أن "رئيس الجمهورية معنيّ بالحوار الوطني الذي ستعقده جبهة الخلاص".
في سياق متصل، دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين جميع الصحفيات والصحفيين العاملات والعاملين بالإعلام العمومي والخاص والمصادر والجمعياتي، وناشطات ونشطاء المجتمع المدني وكل المدافعين على حرية الصحافة والتعبير إلى المشاركة بكثافة في مسيرة "حرية الصحافة والتعبير" غداً الخميس.