استمع إلى الملخص
- النقابي محمد عباس أكد على اتفاق مع الجهات المهنية للتحول إلى العاصمة لاستكمال أشغال المجلس الوطني والتصويت على مقترح عقد مؤتمر استثنائي أو عادي بطريقة ديمقراطية.
- الإصرار على تقديم موعد المؤتمر يأتي في ظل شلل المنظمة وتراجع دورها الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة خلق ظروف جديدة لاستعادة عافية الاتحاد وتطوير الأداء.
صعّد النقابيون المعارضون للقيادة الحالية للاتحاد العام للشغل في تونس من ضغطهم خلال الأيام الأخيرة، مطالبين بتقديم موعد المؤتمر، وتجديد القيادة، ملوّحين بدخول قيادات وازنة في اعتصام داخل مقر المنظمة النقابية في الأيام المقبلة إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق.
وبدأت الخلافات داخل المنظمة النقابية منذ أشهر طويلة، وسجلت انتقادات لأداء الإدارة الحالية التي يقودها نور الدين الطبوبي، متهمين إياها بتراجع دور المنظمة النقابية على الصعيد الوطني. وبرزت هذه الخلافات بشدة إثر انعقاد المجلس الوطني في المنستير في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث طالب المعارضون بالتصويت على بند يتضمن إما عقد مؤتمر استثنائي، أو تقديم موعد المؤتمر، غير أن ذلك الاجتماع انتهى دون التوصل الى اتفاق، ما فاقم الخلافات.
ويؤكد النقابي محمد عباس، الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه حصل اتفاق مع الجهات والقطاعات المهنية المختلفة على التحوّل إلى تونس العاصمة، لاستكمال أشغال المجلس الوطني، والتصويت على اللائحة الداخلية، التي لم يقع التصويت عليها في المنستير، وبالذات مقترح عقد مؤتمر استثنائي أو مؤتمر عادي، والتصويت على ذلك بطريقة ديمقراطية.
وكشف عباس عن أنه "حصل اتفاق على مهلة 10 أيام للقيادة الحالية، قبل أن يجري عقد مؤتمر صحافي في مقر المركزية النقابية، ثم الدخول في اعتصام من قبل خمسة أمناء عامين مساعدين في المكتب الحالي (من المعارضين) للضغط ولطلب استكمال أشغال المجلس الوطني". وأضاف أن "هذا القرار وجد تجاوباً وتضامناً، خاصة من قبل أعضاء الهيئة الإدارية والجهات، للضغط على بقية القيادة النقابية لاستكمال المجلس الوطني وتقديم المؤتمر، في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه المنظمة".
وقال عباس إن الإصرار على تقديم موعد المؤتمر هو ما تعيشه المنظمة حالياً، وهي تكاد تكون مشلولة، فالمنظومة الحاكمة تراجعت عن الاتفاقات وضربت الحوار الاجتماعي، وأمر عادي أن تستهدف أي حكومة منظمة حشاد (الاتحاد)، وهو ما جعل القيادة النقابية والمنظمة في شلل وغير قادرة على التقدم. وبيّن أنه "لا بد من خلق ظروف جديدة داخل الاتحاد ضمن مؤتمر استثنائي، لاسترجاع عافية الاتحاد ليقوم بدوره الاجتماعي"، مؤكداً أن هذه المنظمة تبقى تاريخياً منظمة الجميع". وأشار إلى أن الهدف هو تطوير الأداء، ووحدة الصفوف، والخروج من الأزمة الداخلية التي أثّرت في الأداء.