التقى وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، وسفير الولايات المتّحدة الأميركية بتونس جويي هود، اليوم الجمعة، الذي سلمه رسالة خطيّة من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، تضمّنت ردّه على رسالة وجهها إلى نظرائه في مختلف أنحاء العالم في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما أكدت الخارجية وجود خلاف كبير مع الولايات المتّحدة بشأن فلسطين.
وكان وزير الخارجية التونسي قد دعا في الرسالة وزراء الخارجية لـ"توحيد الجهود من أجل وقف العدوان على قطاع غزّة، وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم، وإقامة دولته المستقلّة".
وقال بيان لوزارة الخارجية إنه "بالرغم من الخلاف الكبير بين مواقف البلدين بشأن القضية الفلسطينية والحرب على غزّة، ستتمّ مواصلة العمل على تطوير العلاقات التونسية الأميركية في مختلف الميادين خدمة لمصالح البلدين في إطار علاقاتهما التاريخية التي تمتدّ إلى أكثر من مائتي سنة".
وجدّد الوزير التونسي "موقف تونس الثابت والواضح من العدوان غير المسبوق لجيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والذي تسبب بوضع كارثي لا مبرّر له في الأراضي المحتلّة"، مشدّدا على "ضرورة الوقف النهائي والفوري لهذا العدوان الهمجي والتسريع في إيصال المساعدات وإنهاء حالة الحصار الظالم للشعب الفلسطيني".
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال لافروف، في فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها "فيسبوك"، إن "روسيا وتونس تشتركان في نفس الرؤية بخصوص ضرورة وقف إراقة الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إرساء خطة تجنب تكرار المأساة التي يشهدها القطاع على المدى البعيد، داعيا إلى ضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للمرجعيات الدولية المعروفة".
وأبرز في هذا السياق "حرص تونس وروسيا على إيجاد الظروف المناسبة لإقامة الدولة الفلسطينية، بالتعاون مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي"، مؤكدا أن "الدول الغربية غير جاهزة لذلك"، وفقا لتعبيره.