استمع إلى الملخص
- يأتي الإضراب احتجاجاً على عدم النظر في شكوى التعذيب التي رفعها البحيري، حيث أكدت الهيئة الوطنية للتعذيب وجود آثار عنف.
- حركة النهضة تعبر عن تضامنها مع البحيري وتطالب بالإفراج عنه، محملة السلطة مسؤولية تدهور صحته نتيجة الاحتجاز القسري.
يواصل نائب رئيس حركة النّهضة ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري إضراب الجوع لليوم الحادي عشر داخل السجن، رغم تدهور وضعه الصحي بسبب الأمراض التي يعاني منها، كالسكري وضغط الدم. وقال القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني رياض الشعبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع الصحي للبحيري مقلق بسبب انخفاض السكري وعدة تعقيدات لحقت صحته بسبب أمراض سابقة يعاني منها"، مؤكداً أن الإضراب عن الطعام أثر على وظائف الجسم.
وأوضح الشعبي أن "هذا الإضراب يأتي احتجاجاً على عدم النظر في الشكوى التي كان قد رفعها البحيري ضد الأشخاص الذين اتهمهم بالتعذيب عند اعتقاله"، مشيراً إلى أن "الهيئة الوطنية للتعذيب عاينت وجود آثار عنف وطالبت بالتتبع، وبالتالي فإن هذه الشكوى حق طبيعي".
وتابع عضو جبهة الخلاص أن "البحيري مصرّ على مواصلة الإضراب رغم تأثيراته الكبيرة على صحته والآثار التي قد تنجم عنه، وذلك إلى حين النظر في الشكوى التي سبق أن رفعها". وبين أن "البحيري ليس السجين السياسي الوحيد في السجن بسبب رأي أو تدوينة، إذ يوجد حسب بعض المنظمات نحو 300 سجين بسبب المرسوم 54 وعدة قضايا رأي طاولت سياسيين ونشطاء؛ وأغلبهم من الشباب والمدونين الذين لم ينشأوا على الدكتاتورية، بل على حرية التعبير".
ودونت زوجة البحيري، المحامية سعيدة العكرمي ،على صفحتها ما يلي: "11 يوماً.. يواصل فيها الأستاذ نور الدين البحيري المحتجز بسجن المرناقية إضرابه المفتوح عن الطعام"، مضيفة: "هبوط في السكري ونقص في الوزن".
ويشار إلى أن قوات الأمن التونسية اعتقلت، في 13 فبراير 2023، القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيراً معتمداً لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014".
واعتقل البحيري بسبب تدوينة قال إنها غير موجودة، ثم تمت ملاحقته في عدة قضايا أخرى، فيما يعرف بقضية التآمر وقضية منح الجنسية لأجانب. وعبّرت حركة النهضة، في بيان لها الأربعاء الماضي، عن تضامنها الكامل مع نور الدين البحيري في إضرابه عن الطعام، محمّلة السلطة "مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن هذا الإضراب والاحتجاز القسري الذي يتعرض له، من مخلفات على صحته".
وجددت حركة النهضة مطالبتها بالإفراج عن نور الدين البحيري، معبرة عن تضامنها مع عائلته في معاناتها اليومية ونضالها من أجل إطلاق سراحه وإنصافه ورد الاعتبار له.