تستضيف تونس، خلال الفترة الممتدة من 21 مايو/أيار الحالي (غدا السبت) إلى 4 يونيو/تموز المقبل، وللسنة الثانية على التوالي، التمرين البحري العسكري متعدد الأطراف "فينيكس إكسبراس 2022" في نسخته السابعة عشرة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، محمد زكري، اليوم الجمعة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، احتضان تونس هذه التدريبات للمرة الثانية على التوالي، مشيراً إلى أن هذه الدورة تمتاز بمشاركة الجزائر ومصر والمغرب ومالطا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وليبيا وموريتانيا وإيطاليا واليونان وإسبانيا، إلى جانب تونس.
ويشارك في فعاليات هذا التمرين، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، أمس الخميس، 13 دولة من شمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ممثلة بوحدات بحرية وجوّية وفرق طلائع البحريّة ومكوّنين وملاحظين. كما تشارك منظمات دولية على غرار مكتب الأمم المتحدة لمقاومة المخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لمراقبة الصيد البحري.
ويهدف هذا التمرين، بحسب بيان الدفاع، إلى تدعيم التعاون والتنسيق بين البحريات المشاركة حفاظاً على أمن المتوسط واستقراره وتدريب الأفراد وتطوير قدراتهم، وحسن استعمالهم المنظومات والمعدات، وتطوير مهاراتهم والتنسيق للتصدّي للأعمال غير المشروعة في البحر، وخاصّة منها الإرهاب البحري وتهريب الأسلحة والمخدرات.
ويرى الخبير العسكري، مصطفى صاحب الطابع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الاختيار وقع على تونس للقيام بالتمارين العسكرية بسبب موقعها الاستراتيجي أولاً، ونظراً لاستقرار الأوضاع الأمنية فيها عموماً"، مضيفاً أن "الوضع في ليبيا غير مستقر، وكذلك في بلدان أخرى".
وذكر أن "لتونس تجارب عدة مع الولايات المتحدة الأميركية في المناورات العسكرية، وهذه التمارين قديمة وتعود لسنوات، ولكن طبيعتها تختلف أحياناً من ثنائية أو ثلاثية، وفي هذه الدورة هناك مشاركة عدد مهم من الدول".
ولفت إلى أن "تونس تستفيد من هذه التمارين، فالجنود يتبادلون الخبرات والتجارب، وبإمكان تونس أيضاً كسب بعض المعدات والتجهيزات عندما تكون التمارين على أرضها"، موضحاً أن "العلاقات مع تونس هادئة، وهو ما يشجع على إجراء هذه التمارين".