تدهورت الحالة الصحية للقيادي في حركة النهضة التونسية والنائب السابق المعتقل الصحبي عتيق، الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 19 يوماً. وكان عتيق نُقل، أول أمس الإثنين، إلى مستشفى في تونس العاصمة.
وقالت "النهضة"، في بيان لها، مساء الثلاثاء، إنّ "الحالة الصحية للقيادي بحركة النهضة والنائب الدكتور الصحبي عتيق شهدت تدهوراً حاداً جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ 18 يوماً، مما حتم نقله إلى المستشفى ليلة الإثنين".
وجددت النهضة إدانتها لـ"سياسة التنكيل والتشفي التي تمارسها السلطة تجاه السياسيين"، ودعت إلى "إطلاق سراح الصحبي عتيق وكل المعارضين السياسيّين".
وأكدت زوجة عتيق، زينب المرايحي، أنّ الحالة الصحية لزوجها بعد الإضراب عن الطعام "تشهد تراجعاً كبيراً وخطيراً"، مبينة، في تصريح لـ"العربي الجديد "، أنّ "صحة زوجي تنهار ولم يعد قادراً حتى على شرب الماء، فجسمه يرفضه، الأمر الذي أدى إلى إيداعه المستشفى نظراً لتدهور حالته".
وأوضحت المرايحي أنها بدأت في الإجراءات القانونية لرفع شكوى إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، موضحة أنّ "زوجي، البالغ من العمر 64 عاماً، عانى من السجن في عهد (الرئيس الراحل زين العابدين بن علي) وقضى فيه 17 سنة، وخرج منه وهو يعاني مخلفات السجن ومحملاً بسنوات من التعب والوهن الصحي، وبالتالي هو غير مستعد لعيش مظلمة أخرى في عهد قيس سعيّد".
وبينت المرايحي أنه "أمام عدم الجدية في التعاطي مع ملفه، فإنّ زوجي لم يجد سوى الإضراب عن الطعام للاحتجاج على هذه المحاكمة السياسية، خاصة وأنّ القضية لا دعائم فيها، بل بالعكس زوجي هو الضحية، ولكن قاضي التحقيق غير جاد في البحث في الملف وإظهار الحقيقة".
وأضافت: "كعائلة نتعرّض بدورنا للتشويه، وقد تعرضنا للظلم في بداية حياتنا وفي خاتمتها، وهذا غير منصف، فلا يكفي السجن، بل هناك ظلم مزدوج، وبالتالي نحن لا نملك سوى الدعوة لرفع المظلمة واللجوء إلى القضاء الدولي لإنصافنا".