استمع إلى الملخص
- المحتجون أبّنوا الشهيد يحيى السنوار ورفعوا صوره، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرير ووجود، وأن عملية 7 أكتوبر كانت لحظة فارقة في مسار النضال الفلسطيني.
- دعا الناشطون إلى تحرك عربي لدعم فلسطين، مؤكدين أن المقاومة تواجه عدواً صهيونياً مدعوماً من أميركا، وأن الحرب غير متكافئة بين مقاومة شعبية ونظام مدعوم.
شهدت تونس العاصمة مسيرة حاشدة، مساء اليوم الجمعة، لتأبين شهداء المقاومة في غزة ولبنان، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، نظمتها جمعيات داعمة للقضية الفلسطينية كـ"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع" وعدة تنسيقيات ونشطاء. وأكد المتظاهرون خلالها مسيرتهم التي جابت شوارع تونس أنّ القضية الفلسطينية ستنتصر ما دام أن هناك أبطالاً في المقاومة لن يتوانوا عن الدفاع عن غزة والاستشهاد في سبيلها.
وأبّن المحتجون الشهيد يحيى السنوار رافعين صوره ومجسماً كبيراً له، وكذلك صوراً ولافتات لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وغيرهم ممن اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناشط السياسي، نفطي حولة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع نظمت هذا التحرك لتأبين القائد السنوار"، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية في قلب معركة التحرير، وأن عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول شكلت لحظة فارقة نبهت إلى أن القضية الفلسطينية قضية تحرير ووجود".
وتابع المتحدث ذاته "السنوار على مدى عام يتحرك من موقع إلى آخر ويقاوم الصهاينة ويدافع عن غزة، وشهد العالم في مشهد تاريخي كيف كان يقاتل الصهاينة بمسدسه إلى آخر لحظة، وهذا جدير بالفخر فهو بطل عندما كان حيّاً وهو بطل تحت الأرض، ترك جنوداً يقاومون وسيدافعون عن فلسطين إلى آخر رمق".
بدوره، قال الناشط لسعد بن صالح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الرسالة اليوم إلى شعوب العالم، فالقضية الفلسطينية قضية إنسانية وهي قضية كل أحرار العالم"، مضيفاً "لا خوف على حركات المقاومة التي تزف الشهداء الواحد تلو الآخر، فالقيادات التي تستعد للموت لا يمكن أن تقهر"، مشيراً في الآن ذاته إلى أن "الخوف على القيادات التي تخاف الموت".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، منصف البوزازي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه "لا بد من تحرك عربي رسمي وشعبي لدعم فلسطين وأهالي جباليا الذين يبادون أمام أنظار العالم"، مبيناً أن "تونس تقف إسناداً ودعماً لشعب فلسطين والصوت عالٍ يصرخ لا للإبادة ولا للتهجير".
وأضاف البوزازي "أمام الضربات الموجعة التي توجهها المقاومة في فلسطين ولبنان، فإن العدو الصهيوني يتحرك بكل قوة للتدمير وقتل المدنيين، وهو يستهدف أبناء الشعب العزل والنساء والأطفال"، لافتاً إلى أن "الحرب غير متكافئة بين مقاومة شعبية ونظام تسنده أميركا".
أما الشاب الفلسطيني صفوان فقال إن "الرسالة اليوم إلى المقاومة الصامدة في فلسطين وبيروت"، مشيراً إلى أن "ما يحصل من تصعيد هو جزء من المعركة ويعبّر عن همجية الاحتلال، ولكن المقاومة صامدة رغم الاعتداءات".