نقلت، مساء يوم الاثنين، عضوة هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين التونسيين، المحامية دليلة مصدق، المضربة عن الطعام منذ السبت، إلى مستشفى الحبيب ثامر بعد تدهور حالتها الصحية.
وأكدت عضوة جبهة الخلاص الوطني، شيماء بن عيسى، في تدوينة على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي نقل مصدق إلى المستشفى.
وأعلنت "هيئة الدّفاع عن القادة السّياسيّين المعتقلين" تدهور الحالة الصحية لدليلة بن مبارك "مما استوجب نقلها استعجاليّا لمستشفى الحبيب ثامر لتلقّي الإسعافات الضروريّة لإنقاذ حياتها".
وقالت هيئة الدفاع، في بيان لها اليوم، إنه "بعد إضراب جوع وحشيّ (بلا ماء ولا طعام ولا دواء) انطلق منذ ظهر السّبت 24 فبراير/شباط تعكّرت الحالة الصحية لمصدق".
وبينت هيئة الدّفاع أنّ الإضراب كان على خلفيّة "الاعتداء على حقوق الدّفاع بمناسبة محاكمة المعتقل السّياسيّ جوهر بن مبارك بموجب الفصل الـ54 سيّئ الذّكر، إثر شكاية من هيئة الانتخابات".
ويشار إلى أن دليلة مصدق هي شقيقة عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، المسجون منذ سنة، فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، وقد أعلنت الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجاً على الحكم الصادر غيابياً ضد شقيقها، والقاضي بسجنه 6 أشهر بعد شكوى تقدمت بها هيئة الانتخابات ضده، واحتجاجاً على وضع القضاء في البلاد.
وقالت مصدق في تصريح لـ"العربي الجديد"، الاثنين، على هامش مؤتمر صحافي لهيئة الدفاع، إن الحكم صدر ضد شقيقها "رغم عدم حديثه عن هيئة الانتخابات أو عن أعضائها، أو عن تنظيم الانتخابات"، موضحة أن شقيقها "تحدث بشكل عام عن المحطة الانتخابية التشريعية التي وصفها بالمهزلة".
وأشارت إلى أنهم "طلبوا كهيئة دفاع التأخير وتم وعدهم بذلك، ليفاجأوا بصدور حكم غيابي، والجميع يتفرج وصامت لذلك ستواصل إضرابها حتى يصل صوتها إلى الجميع".
وكانت عائلات المعتقلين السياسيين قد اختتمت في تونس، في 25 فبراير الجاري، اعتصامها في مقر الحزب الجمهوري، وسط العاصمة تونس، بتنظيم مسيرة صامتة إلى شارع بورقيبة، مقيدين بالسلاسل، في خطوة احتجاجية رمزية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وبيّنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، أن الاعتصامات والإضرابات التي خاضوها لم تصل إلى السلطة، ومن ثم كان لا بد من هذه الخطوة، ربما تصل رسائلهم إلى العالم، وإلى (الرئيس التونسي) قيس سعيّد الذي يرفض الإفراج عن المعتقلين السياسيين.