جدد ممثل فرنسا أمام محكمة العدل الدولية دييغو كولاس تأكيد بلاده حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ومواطنيها لضمان عدم تكرر أحداث 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن هذا الحق يجب أن يكون ضمن القانون الدولي، ومشدداً على ضرورة امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي.
وقال: "على كل الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي من أجل تحقيق السلام، وعلينا العمل نحو وقف إطلاق النار، من أجل وقف المعاناة للمدنيين في غزة".
وشدد المسؤول الفرنسي على وجوب العمل لحلّ القضية الفلسطينية، قائلاً: "فرنسا تعيد تكرار تأييدها دعم حلّ الدولتين من خلال المفاوضات، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".
وتطرّق كولاس إلى حق تقرير المصير، معتبراً أن هذا الحق يعني دولة فلسطينية مستقلة، يحصل من خلالها الشعب الفلسطيني على سيادته واستقلاله، وهذا يعني دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مشدداً على أن أي اتفاق سلام يجب أن يحقق ضمانات الأمن للطرفين.
وعن تصرفات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، قال ممثل فرنسا: "إسرائيل يمكن اعتبارها قوة محتلة للضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة منذ انتهاء حرب 1967، وبحسب عدد من القرارات الأممية"، مشيراً إلى أن المسؤولية هي أن يقوم الاحتلال بحماية السكان بحسب قانون جنيف، مذكراً بأنه حسب القانون، فإن أي احتلال يجب أن يكون مؤقتاً.
وشدد على إدانة فرنسا الدعوات لإعادة الاستيطان في غزة وتهجير الفلسطينيين، داعياً لمعاقبة من يدعو لهذا الأمر، الذي تخالف القانون الدولي.
وتطرّق كولاس إلى الأوضاع في القدس والضفة الغربية، مشيراً إلى أن السياسات الإسرائيلية تزيد من العنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويجب تعويض عن كل الانتهاكات الإسرائيلية بحسب القانون الدولي، مؤكداً أن فرنسا لن تعترف بالضم غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المحتلة.