وجّه الجيش الأميركي، الجمعة، ضربة جوّية إلى جهاديّي حركة "الشباب" الصوماليّة المتشددة، هي الثانية في أربعة أيّام، بعد توقّف دام ستّة أشهر، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون).
وصرّحت المتحدّثة باسم البنتاغون، سيندي كينغ، لوكالة "فرانس برس"، بأنّ القيادة العسكريّة لأفريقيا (أفريكوم) "شنّت الجمعة غارة جوّية" في إقليم غالمودوغ، على بُعد 500 كلم شمال شرق مقديشو.
وقالت المتحدّثة إنّه لم يكن هناك أيّ جندي أميركي على الأرض إلى جانب الجيش الصومالي، مشيرةً إلى أنّ الهجوم نفّذته طائرة بلا طيّار.
وأضافت: "لأسباب أمنيّة تشغيليّة، لا يمكننا تقديم أيّة معلومات أخرى في هذه المرحلة".
وهذه الضربة الجوّية الثانية التي يُنفّذها الجيش الأميركي منذ تولّي الرئيس جو بايدن منصبه.
والثلاثاء الماضي، نفّذت "أفريكوم" غارة جوّية في ضواحي منطقة "غالكايو" على بُعد 700 كلم شمال شرق مقديشو.
وردّاً على سؤال هذا الأسبوع عن استئناف الضربات في الصومال، أكّد المتحدّث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي، أنّ قائد "أفريكوم"، الجنرال ستيفن تاونسند، يتمتّع بسلطة كاملة للردّ على أيّ طلب في هذا الإطار من جانب الحكومة الصوماليّة.
وقال كيربي إنّ هذه الضربات "تؤكّد التهديد الذي يُواصل (مقاتلو حركة) الشباب تمثيله في الصومال والقرن الأفريقي".
وأضاف: "هذا التهديد لا يزال كبيراً، وسنبقى يقظين حياله".
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب، منذ بداية ولايته في عام 2016، قد خفف من السيطرة التي مارسها باراك أوباما على العمليّات المسلّحة ضدّ الجماعات الجهاديّة، مؤكّداً أنّه "يثق بجنرالاته".
وبعد ذلك، شهد عدد ضربات الطائرات المسيّرة ارتفاعاً من 11 عمليّة في الصومال في 2015 إلى 64 في 2019 و54 في 2020، وفقاً لمنظّمة "إيروورز" المتخصّصة.
وقبل مغادرته السلطة، أمر ترامب بسحب نحو 700 جندي من القوّات الخاصّة الذين نُشروا في الصومال لتدريب الجيش الصومالي وتقديم المشورة له.
(فرانس برس)