- تعاملت "قسد" مع العصيان بقوة، حيث قام السجناء بحرق المهاجع ومحاولة الهروب، مما أدى إلى إصابات بين المساجين ووفاة محتملة لأحدهم، بالإضافة إلى إصابات بين قوى الأمن.
- في سياق متصل، هاجمت مجموعة شبان تظاهرة في إدلب تطالب بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام"، مما أدى إلى تفريق المتظاهرين وتكسير سياراتهم، فيما شهدت المنطقة تظاهرات مناهضة لممارسات الهيئة.
شهد سجن الأحداث الذي أنشأته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شريكة قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، عصياناً للسجناء، ما أسفر عن وقوع أكثر من 20 جريحاً، في حين أكدت "قسد" أنها تمكنت من السيطرة على الاستعصاء داخل سجن الرقة، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة.
وقالت مصادر محلية من ريف محافظة الرقة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن سجن الأحداث في مدينة الرقة شهد مساء الخميس عصياناً للسجناء بداخله، الأمر الذي دفع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لاقتحام السجن.
وأكدت المصادر أن عملية اقتحام السجن نتج عنها أكثر من 20 جريحاً من المساجين، وسط أنباء عن وفاة أحد المساجين متأثراً بجراحه داخل المستشفى الوطني في مدينة الرقة، في ظل وجود جرحى من "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، الذين كانوا متمركزين داخل السجن، في ظل استنفار أمني تشهده المنطقة.
وأوضح المكتب الإعلامي لـ "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، في بيانٍ له مساء الخميس أنه "أقدم السجناء في سجن الأحداث بمدينة الرقة على عصيان داخل السجن وقاموا بحرق بعض المهاجع داخله، وحاولوا الهروب من السجن"، مبيناً أن القوات تعاملت على الفور مع الاستعصاء وقامت بعمليات تمشيط داخل السجن، وادعى أن "الوضع الآن مستقر وتحت السيطرة"، فيما شددت المصادر على أن قوات "قسد" لا تزال تحاصر بعض المباني في شارع القطار داخل مدينة الرقة، بعد الاشتباه بوجود سجناء داخل الحي.
وكان 15 سجيناً قد وقعوا بين قتيل وجريح يوم الأحد الفائت، من بينهم سُجناء مُتهمون بتجارة وتعاطي المخدرات، جراء إطلاق الرصاص من قبل قوات "قسد" على سجناء نفذوا عملية عصيان داخل سجن "الإنشاءات - التعمير" في مدينة الرقة.
من جهة أخرى، هاجم مجموعة شُبان تُرجّح تبعيتها لـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، مساء الخميس، عشرات المتظاهرين في بلدة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، شمال غربي سورية، وذلك خلال تظاهرة طالبوا من خلالها بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، ومحاسبة القادة الأمنيين لدى جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية للهيئة في منطقة إدلب).
وأكد الناشط مصطفى الأحمد، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن المجموعة هاجمت المتظاهرين بالعصي والحجارة، وقامت بتكسير سيارات المشاركين في المظاهرة، وحاولت ضرب المتظاهرين، الأمر الذي أجبر العشرات من الأهالي على فض التظاهرة المنددة بممارسات الهيئة، في ظل نفي قادة الهيئة الموجودين في المنطقة تبعية المجموعة لقواتها، متوعدةً بـ "المحاسبة".
وشهدت مدن وبلدات عدة في أرياف محافظة إدلب الشمالية والشرقية والغربية، ليل الخميس، تظاهرات منددة بممارسات "هيئة تحرير الشام"، مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة، وحل "مجلس الشورى"، ومحاسبة محققي جهاز الأمن العام، في ما يخصّ قضايا التعذيب داخل سجون الهيئة، والإفراج عن معتقلي الرأي.