أعرب العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، عن خيبة أملهم إزاء التطورات في أفغانستان، ومن المقرر أن يعقد المشرعون جلسة استماع لمناقشة أخطاء إدارتي الرئيسين السابق، دونالد ترامب، والحالي، جو بايدن.
وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن "أحداث الأيام الأخيرة أصبحت ذروة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الجمهورية والديمقراطية خلال الـ20 عاما الماضية".
وأضاف: "نحن نرى الآن النتيجة الرهيبة للسنوات من الإخفاقات في المناهج السياسية وإخفاقات الاستخبارات".
وأكد مينينديز أن لجنته ستجري جلسة استماع حول السياسات الأميركية في أفغانستان، بما في ذلك مفاوضات إدارة ترامب مع "طالبان" وتنفيذ إدارة بايدن لخطة الانسحاب، دون أن يقدم أية معلومات عن تاريخ عقد الجلسة.
بدوره، أكد السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أنه يعتزم العمل مع لجان أخرى "لطرح أسئلة صعبة ولكن ضرورية" حول أسباب عدم استعداد الولايات المتحدة لمثل هذا التطور في أفغانستان.
من جهة أخرى، واصل الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس انتقاد سياسات إدارة بايدن في أفغانستان.
وقال الجمهوريون في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي في رسالة إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء، إن "الأزمة الأمنية والإنسانية التي تتطور الآن في أفغانستان كان من الممكن تجنبها في حال قمتم بوضع خطط ما".
وأكدت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لإبقاء حضور دبلوماسي في مطار كابول بعد الموعد النهائي لانسحاب قواتها المحدد في 31 أغسطس/ آب "إذا سمحت الظروف بذلك".
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحافيين: "إذا كان (الوضع) آمناً، وإذا كانت المسؤولية تقتضي أن نبقى وقتاً أطول، يمكن أن ندرس هذا الأمر"، وفق ما أوردت "فرانس برس".
في المقابل، قال برايس إن بلاده استكملت خفض عدد موظفي سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، وإن الموظفين الدبلوماسيين الباقين يساعدون في إجلاء المواطنين الأميركيين وحلفائهم الأفغان.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن السفير الأميركي السابق في أفغانستان جون باس توجه إلى كابول اليوم أيضاً للمساعدة في عملية الإجلاء.
ويأتي ذلك على خلفية سقوط حكومة الرئيس أشرف غني في أفغانستان، واستيلاء حركة "طالبان" على السلطة قبل إتمام الانسحاب الأميركي من البلاد.
(الأناضول، العربي الجديد)